يعرض اليوم الفيلم التوثيقى غضب البحر والنهر والذى يوثق لأحداث 25 يناير فى دمياط بقصر ثقافة دمياط فى تمام العاشرة مساء ، الفيلم من إعداد مجموعة من شباب الفنانين ويتعرض فى بدايته لأسباب قيام الثورة، ككارثة العبارة وتصدير الغاز المصري لإسرائيل وأحداث المحلة وتزوير الانتخابات وحريق قطار الصعيد ومقتل خالد سعيد، وانتهاكات الشرطة ضد المواطنين، وإعتقالات الإخوان المسلمين ومحاكمتهم عسكريا، وسيطرة أمن الدولة على حياة المواطنين ، والوضع الاقتصادى المتردي فى مصر. ويستعين الفيلم بلقطات تسجيلية للأحداث الواقعية كالهجوم على الحزب الوطنى ، واحراق مراكز الشرطة، ولقاءات مع أعضاء الحزب الوطنى يوم 2فبراير 2011 والمسيرات الشعبية السلمية ، ومظاهرات 25 يناير . وصرح أحمد حلبة كاتب السيناريو أنه تم تجميع اكثرمن 80 ساعة فيديو من جميع مصوري دمياط ومن الصحفيين لعمل الفيلم منذ اللحظة الأولى لانتهاء الثورة ، وقد عثرنا على لقطات نادرة كانت مفاجأة للجمهور عند عرض الفيلم ، أيضا إستعانت أسرة الفيلم بمن ساهموا إسهاما فعليا فى قيام الثورة. وأضاف حلمى ياسين صاحب الفكرة وموثق الفيلم ، أن أهم شيء كان يشغلنا هو كيف نظمت القيادات السياسية والشعبية هذه المسيرات الحاشدة وكيف دعوا إليها؟؟ ومعظم هؤلاء كانوا من القيادات السياسية كأعضاء فى الأحزاب السياسية والإخوان المسلمين وحركة 6 ابريل، أيضا تم الاستعانة بمواطنين عاديين شاركوا فى الثورة وعثرنا عليهم من خلال الفيديوهات التى التقطها العديد من المصورين المحترفين والهواة، وهناك لقاءات مع المصابين وأمهات الشهداء ، وعثرنا على حوارات حية أجريت وقت الثورة مع أعضاء من الحزب الوطنى وأعضاء مجلس الشعب مؤيدين لمبارك ، وكانت مفاجأة لنا ووظفناها بحيادية تامة ، لأن عملنا توثيقي بحت . وأشار أحمد صيام مخرج الفيلم ، أن الفيلم سيتم عرضه خلال شهر رمضان فى أكثر من مكان ، ليشاهده أهالى دمياط بشكل خاص ، لأننا إكتشفنا أن هناك قطاعا كبيرا من المواطنين لم يروا أحداث الثورة بشكل كامل ، ولم يصدقوا أن ما شاهدوه حدث فى دمياط ، لولا معرفتهم بالأماكن والشوارع، وتأكد الكثيرين منهم أن الإنجازالثورى لم يكن سهلا بل تعرضت لمؤامرات كان حصيلتها شهداء ومصابين. ش