رفضت جبهة نجيب ساويرس بحزب المصريين الأحرار، الالتزام بصفقاته التى كان يعتزم عقدها مع الدولة للحفاظ على الحزب ككيان موحد، وذلك بسبب غيابه عنهم خلال الفترة الماضية، وامتناعه عن توضيح موقفه، وهو ما جعلهم مصرين على المضى فى طريق تقسيم الحزب إلى حزبين، برئيسين، كما خطط ساويرس بنفسه فى الأيام الأولى لتفجر أزمة فصله من الحزب، فى 21 فبراير الماضى، ويواجه الحزب فى تلك الحالة أزمة التجميد، وقد يصل لمرحلة انفصال جبهة ساويرس تماما عن المصريين الأحرار، وتشكيل حزب آخر. وحسب المصادر فإنه من المقرر فتح باب الترشح للانتخابات الداخلية على منصب رئيس الحزب، وأعضاء الهيئة العليا خلال ساعات، وتؤكد جميع المؤشرات فوز محمود العلايلى بالرئاسة، وكان ساويرس قد نصب العلايلى، مسئولاً عن الجبهة ومجلس الأمناء، منذ تفجر الأزمة. وتشير المصادر إلى أنه لا أحد ينوى منافسة العلايلى، سوى عضو الهيئة العليا أحمد عبد ربه، وهو أحد الداعمين الأقوياء لجبهة ساويرس، والمعارضين لقرارات عصام خليل، الرئيس الحالى للحزب، لكن «عبدربه» لا يتمتع بشعبية، تؤهله للفوز بالمنصب، ومن المتوقع انسحابه أمام العلايلى، الذى يطالبه أعضاء جبهة ساويرس بالترشح. العقبة التى تقف أمام هذا السيناريو هو إصرار عبد ربه على الترشح، مدفوعا بنيل أصوات كثيرة من خارج جبهة ساويرس، والمعارضين لقرارات عصام خليل، وهو ما يعرض الحزب للانقسام، خاصة أن العلايلى لن يتراجع هو الآخر عن خوض الانتخابات مدفوعا بأصوات جبهة ساويرس، التى ستعلن فوزه برئاسة الحزب أيا كان اسم الفائز من الجبهة الأخرى، وهو ما يعنى انقسام الحزب عمليا، ومواجهة شبح التجميد. تذكر المصادر بجبهة ساويرس أن قاعدة الناخبين بالجمعية العمومية، حوالى 2000 عضو، تم تجميعهم بواسطة ساويرس، ليتخطى عددهم عمومية عصام خليل، التى بلغت 600 عضو فقط، والتى أجرى بها الانتخابات وأصبح رئيسا للحزب، لكن الأهم أنه رغم تلك التفاعلات الحامية داخل حزب المصريين الأحرار، فإن ساويرس مختف تماما، ولا يعلم أحد بجبهته ما يدور فى ذهنه.