تصاعدت حدة الأزمة داخل حزب المصريين الأحرار خاصة بعد قيام عدد من الأعضاء بتكوين ما أطلقوا عليه «جبهة إنقاذ المصريين الأحرار» فى الفترة الأخيرة والتى أعلنت عن رفضها لسياسة د.عصام خليل الذى تولى رئاسة الحزب مؤقتًا بعد استقالة الدكتور أحمد سعيد عن رئاسة الحزب. وتصاعدت الأزمة عندما سعى خليل إلى تعديل اللائحة الداخلية للحزب وتنص على انتخاب رئيس للحزب خلال 3 أشهر من تاريخ استقالة رئيس الحزب وذلك من خلال الدعوة التى وجهها خليل لعقد جمعية عمومية طارئة فى دور انعقاد غير عادى حتى يتمكن من الاستمرار لمدة أطول من منصب رئيس الحزب بدعوى عدم إمكانية إجراء انتخابات داخلية فى الوقت الذى يستعد فيه الحزب للانتخابات البرلمانية. وبدأت الانقسامات تضرب الحزب سواء من خلال الاستقالات المتعددة اعتراضًا على تأجيل الانتخابات الداخلية أو من خلال تحريك دعاوى قضائية من قبل أعضاء الحزب واتهم أصحاب هذه الدعاوى عصام خليل الرئيس المؤقت للحزب بإفساد سياسة الحزب من خلال الاستعانة بمرشحين من خارجه وإهمال أعضائه إلى جانب قيامه بضم الكثير من عناصر الحزب الوطنى فى قوائم الحزب استعدادًا للانتخابات البرلمانية وهو ما يتعارض مع مبادئ الحزب القائم على مطالب ثورة 25 يناير التى خلعت نظام مبارك. مصادر فى الحزب كشفت ل «أكتوبر» أن رجل الأعمال نجيب ساويرس يدير الحزب من خلال رئيسه المؤقت عصام خليل كشركة من شركاته وليس ككيان سياسى. وأضافت المصادر أن ساويرس يمنح المناصب فى الحزب لمن يشاء دون مراعاة أى اعتبار ويعتمد على تمكين المقربين منه فقط حتى من غير الكفاءات. واعتبرت هذه المصادر أن الهيئة العليا الموجودة حاليًا لا تمثل الحزب بأى شكل من الأشكال وتسعى إلى تحقيق مصالحها الشخصية، لافتًا إلى قيام ساويرس بضم الكثير من أعضاء الحزب الوطنى إلى الحزب وترشحهم على قوائم الحزب فى الانتخابات البرلمانية وعلى المقاعد الفردية.