مئات المقاتلات والمقاتليين الأيزيديين ينسحبون من فصيل يضم غالبية تركية

كشف آمر الفوج الثامن ضمن قيادة قوات سنجار التابعة لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، لقمان إبراهيم كلي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، عن انسحاب مئات المقاتلات والمقاتليين الايزيديين من فصيل مسلح يضم غالبية من الأتراك.

وأعلن كلي، أن 484 مقاتلا ً ومقاتلة من المكون الأيزيدي، يلتحقون اليوم الثلاثاء 11 نيسان/إبريل، بمعسكر تدريبي تابع للبيشمركة، قرب الموصل، مركز نينوى شمال العراق، بعد انسحابهم من حزب العمال الكردستاني.

وأوضح كلي، سبب انسحاب المقاتلات والمقاتلين الأيزيديين، هو أنهم وضعوا في مقدمة المواجهات التي اندلعت بين العمال الكردستاني، وبيشمركة "روج آفا" الشهر الماضي في معارك طاحنة بقضاء سنجار غربي الموصل.

وتابع، أغلبية المقاتلين الايزيديين، المنخرطين مع العمال الكردستاني، أصبحوا يتصلون بنا بعدة طرق، منها اتصالات شخصية، وعلاقات، وعبر قيادة "شنكال" سنجار، ومع الحزب الديمقراطي، للالتحاق بالبيشمركة وترك العمال بعد أن ضحوا بهم في مواجهاته الأخيرة.

وذكر كلي، أن عدد الأيزيديين الذين تدربوا وقاتلوا مع حزب العمال، والذين يستلمون رواتب من الحزب هم بحدود 700 مقاتل ومقاتلة، عدا الإداريين، والعدد الكلي يتراوح ما بين (1000-1200).

ويرجح كلي، أن ينسحب باقي المقاتلين الأيزيديين من حزب العمال الذي يضم أكثرية من أكراد تركيا، وسوريا وإيران.

كما نوه كلي، إلى أن مقاتلي العمال الكردستاني، محاصرون في منطقة "خانصور" الواقعة غرب جبل سنجار، على الحدود العراقية — السورية، بعد تقدم قوات بيشمركة روج أفا من ناحية سنوني التابعة لسنجار أيضا.

وكان قائممقام قضاء سنجار،محما خليل كشف في تصريح خاص لمراسلتنا، الأحد 19 مارس، عن جهد عراقي، وتدخل دولي أمريكي لإخراج مقاتلين سوريين أكراد من مناطق الأقليات في شمال العراق.

وقال خليل، حينها عن التطورات الأمنية في قضاء سنجار "غرب الموصل مركز نينوى شمال العراق، الخاص بالمكون الإيزيدي والذي شهد إبادة المكون على يد تنظيم "داعش" في مطلع أغسطس 2014،

"بعد محاولة عناصر حزب العمال الكردستاني زعزعة الأمن في سنجار "في ناحية سنوني ومنطقة خانصور مطلع الشهر الجاري"، عن طريق المظاهر المسلحة، لكن الآن هناك جهد عراقي دولي لإخراج هؤلاء المقاتلين".

وأضاف خليل، حتى يتم البدء بأعمار المنطقة، حتى المنظمات الدولية امتنعت عن الحضور لتقديم المساعدات بسبب وجود مقاتلي حزب العمال، وتواجدهم في المنطقة ليس من مصلحة العراق.