عاشت نقابة الصحفيين ساعات من القلق قبل الحكم في استئناف نقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش، ووكيل النقابة السابق خالد البلشي، وعضو المجلس الحالي جمال عبد الرحيم، في إيواء مطلوبين للعدالة، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام نقابة الصحفيين". وفاجأت المحكمة الجماعة الصحفية بالحكم على المذكورين بالسجن عام مع إيقاف التنفيذ، وهو ما اعتبره البعض إهانة للجماعة الصحفية، واعتبره البعض الآخر قرارا سياسيا لكسر شوكة النقابة، بينما رحب به بعض أعضاء مجلس النقابة الجديد. قال جمال عبد الرحيم - سكرتير عام نقابة الصحفيين السابق، وعضو مجلس النقابة الحالي، إنه يحترم أحكام القضاء ويقدرها، موضحًا أنه سوف يتخذ مع النقيب السابق يحيى قلاش، وخالد البلشي وكيل النقابة السابق، كافة الإجراءات القانونية اللازمة، للطعن على حكم المحكمة اليوم بحبسه عام مع إيقاف التنفيذ، أمام محكمة النقض لإلغائه. وأضاف "عبد الرحيم"، أنه يثق في أنهم سيحصلون على البراءة أمام محكمة النقض، خاصة وأن أوراق القضية خلت تمامًا من أي دليل إدانة، مشددًا على أنه وقت اقتحام النقابة مطلع مايو العام الماضي، كان خارج البلاد بصحبة خالد البلشي وكيل النقابة آنذاك، وأنه قدم للمحكمة الأوراق التي تثبت ذلك. وتابع: تلك الأوراق عبارة عن أقوال شهود متناقضة، مما جعل الدفاع يطلب من المحكمة تقديم الشهود للنيابة العامة، بتهمة الشهادة الزُّور. بينما قال خالد البلشي - وكيل نقابة الصحفيين السابق، إن محاكمة نقيب الصحفيين السابق، وعضوي مجلس النقابة، يعتبر جزء من حالة التضييق التي تشهدها الحريات الصحفية في مصر، موضحًا أن الرسالة الأساسية التي ردت عليها الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، هي التصديق على تقرير لجنة حريات النقابة، أن الصحفيين لديهم 800 انتهاك في عام واحد. وأضاف "البلشي" أن الجمعية العمومية صدقت على تقرير لجنة الحريات، الذي أكد أن ال800 انتهاك بحق الصحفيين، كانوا انتهاكات لغير النقابيين، مؤكدًا أن التراجع عن هذا التقرير يعد جريمة في حق الصحفيين. وتابع: التحدث عن سلم نقابة الصحفيين، هو أمر مفروغ منه، نحن ندافع عن حريتنا من سلمنا الذي هو ملكنا، وأعطيناه هدية للشعب. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا