أبرزت وكالة الأنباء الإيرانية "برس تى فى" أن التوترات الدبلوماسية التى نشبت بين تركياوهولندا مؤخراً إشارة جديدة لتصدّع العلاقات داخل حلف الأطلسى "الناتو". وبدأ التوتر الدبلوماسى بين البلدين الأوروبيين، بعد منع هولندا هبوط طائرة جاويش أوغلو بأراضيها، للمشاركة بحملة انتخابية للأتراك بالخارج قبل الاستفتاء الدستورى أبريل المقبل، كما طردت أيضَا وزيرة الأسرة التركية اليوم، كما يأتى ذلك بعد أيام من رفض مدن ألمانية مشاركة وزراء أتراك بتجمعات انتخابية. وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن تركيا أصبحت دولة منبوذة من حلفاء الناتو، وسبباً للخلاف داخل المنظمة الدفاعية التى تمثل فيها تركيا ركناً أصيلاً، الأمر الذى يمثل بداية نهاية للحلف الأطلسى. كما فشلت جميع المحاولات التركية فى الانضمام للاتحاد الأوروبى، رغم التعاون الاستراتيجى المشترك بين الجانبين، خصوصاً بأزمة اللاجئين، بذريعة رغبة تركيا إعادة عقوبة الإعدام، وقمع المعارضة واتجاهها لحكم الفرد الواحد. وبلغ الصدام ذروته بين أوروبا وتركيا، التى تعقد استفتاءً تاريخياً لتحويل نظام الدولة إلى رئاسى ، وتوسيع سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان.