تربت كافة طوائف الشعب المصري على مر العصور على احترام العادات والتقاليد التي تقوم على نشر التسامح وتقديس مبادئ الأديان السماوية التي تمنعنا عن فعل كل ما هو مُخالف ومحرم عند الله، ألا أنه في الوقت الحالي ظهرت العديد من الظواهر التي تنبأ بتدهور المجتمع المصري أخلاقيًا وفكريًا باضطهاد المرأة على فعل أمور لم يقبلها المجتمع وجميعها جنسية، من جانبها طرحت "الفجر" تساؤلاً للخبراء عن أبعاد تلك الظاهرة ومعرفة خطورة عدم مواجهاتها، وكانت إجاباتهم في السطور التالية. * هناك المئات من جانبه، قال الدكتور مدحت عبد الهادي استشاري العلاقات الزوجية، في تصريح خاص ل"الفجر"، إن هناك العديد من المؤشرات التي طرأت على المصريين فجأة تؤكد أن أخلاقيات المجتمع في تدهور تام نتيجة لما يرغبوا الأزواج سواء من الرجل أو المرأة تحقيقه وجميعها تتعلق بإشباع شهواتهم الجنسية. وأضاف عبد الهادي، أن هناك المئات من الزوجات التي تأتي لعيادات المُتخصصين في العلاقات الزوجية، وتشكي الزوجة من رغبات زوجها المُخلة للاحترام والآداب كإجبار الزوجة على مشاهدة الأفلام الإباحية معه، بالإضافة إلى إجبار المرأة على ممارسة الجنس مع شخص آخر أمام زوجها، وكذلك يطالب الزوجة بممارسة الجنس مع سيدات مثلها أمامه. كما أكد استشاري العلاقات الزوجية، أنه إذا لم تقوم الدولة في أقرب وقت بمواجهة حل تلك الظاهرة فلن تنهض مصر إلا بعد أن يكن لها أساس أخلاقي يحترم المرأة بشكل خاص وسلوكيات المجتمع بشكل عام، مشيرًا إلى أن الابتعاد عن الدين سر تلك الأزمات بشكل حتمي. * مجتمع القطيع وفي نفس السياق، قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة في تصريح خاص ل"الفجر"، إن العادات والتقاليد التي تربت بها كافة طوائف الشعب المصري تنهار يومًا بعد يوم في تلك الآونة. وأضاف فرويز، أن هناك العديد من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا وجعلت منا مجرد قطيع من الحيوانات نجري وراء شهواتنا الجنسية فقط لا غير، مؤكدًا أن بيع وشراء جسد المرأة في العلن أصبح ظاهرة أمام أعين الجميع بالإضافة إلى أن هناك ضغوط يفرضها الزوج على الزوجة لممارسة عادات لن يقبلها المجتمع تنبأ بمستقبل خطير لأخلاقيات المصريين. كما أكد أستاذ الطب النفسي، أنه يمكن التصدي لتلك العقبة بتدخل الأزهر والأوقاف بتنظيم مؤتمرات تنموية وتوعوية فكرية كي نطرد تلك الأفعال عن مجتمعنا. * الطلاق نهاية المطاف من جانبه، أكد الشيخ أحمد صبري الداعية الإسلامي، أن مشاهدة الأفلام الإباحية نوع من زنا الجوارح، وصفًا من يعتاد على مشاهدتها بالمريض منتقدًا الرجل الذي يسمح لزوجته بمشاهدة رجل آخر في هذا الوضع. كما وجه رسالة إلى الرجال الذين يعتادون مشاهدة الأفلام الإباحية، قائلا: "مراتك عندها زي اللي في الأفلام اللي بتشوفها.. خليك في طبقك الحلال"، مناشدًا الزوجة أن تنصح زوجها وترشده وتعمل على تطوير نفسها وإذا فشلت فعليها أن تستعين برجل صالح من أهلها ورجل صالح من أهله، وإذا لم توفق أيضًا فعليها بالطلاق.