يسستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا الإثنين، الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في زيارة تستغرق يومين، وذلك عقب فوزه رئيسا للجمهورية اللبنانية. ويبدأ الرئيس اللبناني زيارة هي الأولى من نوعها إلى مصر، على رأس وفد وُصف في القاهرة بأنه "رفيع المستوى" يضم كل من يضم كل من وزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل والداخلية نهاد المشنوق والمالية على حسن خليل والاقتصاد والتجارة رائد خوري ووزير الدولة لشئون رئاسة الجمهورية بيار رفول. التحديات التي تواجه المنطقة من المقرر أن تتناول القمة "المصرية-اللبنانية" سبل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والتعاون في مكافحة الإرهاب، لأن انتشار هذه الظاهرة تؤدي إلى ضرب استقرار مصر ولبنان، بالإضافة أنه سوف يحاول"عون" بمساعدة الرئيس "السيسي" في وضع حل لمشكلة "النزوح" التي عانت منها سوريا لسنوات طويلة. كما ستطرق الزيارة إلى تدعيم الاستقرار في لبنان وترسيخ مفهوم الدولة الوطنية بمؤسساتها، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. زيارة دور العبادة وتشمل الزيارة زيارة مقرات الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ومشيخة الأزهر الشريف، ذلك يأتي في إطار احترام التعددية الدينية والفكرية، ومقر الجامعة العربية، ولقاء مع أمينها العام أحمد أبو الغيط، وكذلك لقاء مع الجالية اللبنانيةبالقاهرة. تقديره لدور مصر تجاه لبنان وعبر الرئيس ميشال عون عن خالص شكره وتقديره للرئيس السيسي على تهنئته، مؤكدًا خصوصية العلاقات المصرية اللبنانية وما يجمع بين البلدين من روابط تاريخية وثيقة، وذلك خلال حوار أجرته معه الإعلامية لميس الحديدي، مشيدًا بدور مصر قائلاً مصر الدولة العربية الأولى التي اعترفت باستقلال لبنان، وشكلت القاهرة مركزًا للتفاوض على استقلال لبنان، حيث استضافت اجتماعًا حضره كل من الرئيس بشارة الخورى والسيد رياض الصلح برعاية رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى نحاس باشا في الأربعينيات ونتج عن الاجتماع إعلان التحالف بين الخوري والصلح وصياغة "الميثاق الوطني" الذي أسس نظام الحكم في لبنان في مرحلة ما بعد انتهاء الانتداب الفرنسي. قضايا الدول العربية وأشاد"عون"، بسياسات مصر القومية إزاء مختلف القضايا والدول العربية عموما ومن بينها لبنان، والتي تقوم على أساس احترام إرادة وسيادة كل دولة عربية، ومساندة قضايا الأمة العربية في استرداد حقها بالوسائل المشروعة والسعي لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط يعيد لكل الدول العربية حقوقها كاملة والعمل على تحقيق التضامن العربي وإقامة سوق عربية مشتركة انطلاقا من تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وكل دولة عربية، وتشجيع الأمر نفسه بين مختلف الدول العربية. وشدد "عون" على أن مسيحيي الشرق يعيشون الخطر حيث هاجر قسم كبير من العراقوسوريا مناشداً الضمير العالمي بضرور الاستيقاظ لإنقاذ المسيحية المستهدفة من التكفيريين الذين هم أيضاً ضد المسلمين. الملف السوري وأبدى أمله في " أن نصل في القمة المصرية" إلى حل للأزمات في سوريا وليبيا والدول العربية التي تشهد اضطرابات، موضحا أن التدخل الدولي الأجنبي في الأزمة السورية يعقد المشكلة، ولذلك يجب أن تكون هناك بداية لحوار مع المتصارعين، وتحديد عناصر الخلاف سعيا لحلها.
وأكد "عون" أن جميع الدول العربية "أخوة" ولا يُمكن أن تقف لبنان بجانب دولة على حساب أخرى بل أن هدفها سوف تكون إصلاح أي خلاف يقع داخل هذه العائلة، نافيًا" أن يكون وصوله إلى الحكم في مصلحة جهة على حساب أخرى مشدداً على أن هذه الرؤية خارجية وليست لبنانية. العلاقات "المصرية-البنانية" وتشهد العلاقات الثنائية بين"مصر-ولبنان" الاحترام المتبادل والتشاور المستمر وتنسيق الرؤى والمواقف حيال القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك بصفة خاصة وقضايا منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة. يذكر ان الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالا هاتفيا بميشال عون عقب فوزه ووجه له التهنئة بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية مؤكدًا أهمية هذه الخطوة في تدعيم الاستقرار في لبنان وترسيخ مفهوم الدولة الوطنية بمؤسساتها.
