استقبل رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح في قصر بيان، الأحد، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أمل القبيسي والوفد المرافق لها بمناسبة زيارتها الرسمية لدولة الكويت. وفي بداية اللقاء نقلت القبيسي للشيخ جابر المبارك الحمد الصباح تحيات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ورحب رئيس مجلس الوزراء الكويتي بوفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة القبيسي، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تترجم مدى ما يربط البلدين من تعاون يجسد العلاقات التاريخية الوثيقة. من جهتها أكدت القبيسي عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والعزم على المضي في الارتقاء بها إلى ما يخدم مصلحة الشعبين ويعزز التعاون المشترك في مختلف الميادين. وقالت "إن العلاقات السياسية بين دولة الإمارات ودولة الكويت تشهد تطوراً يعكسه التنسيق المتبادل بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصلحة البلدين معززة بالزيارات الرسمية المتبادلة رفيعة المستوى بين المسؤولين في البلدين". وتناولت القبيسي ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات خاصة الإرهاب الذي بات يهدد شعوب المنطقة والعالم، وقالت "نرفض اختطاف الإسلام من قبل جماعات إرهابية والإساءة إلى سماحة الدين الإسلامي الحنيف". وأكدت أهمية تكاتف البرلمانات العربية وتوحيد جهودها لتفعيل العمل البرلماني العربي المشترك والعمل وفق الصلاحيات الدستورية للتعبير عن طموحات وتطلعات المواطن العربي وتعزيز التعاون البرلماني لتحقيق التضامن العربي والحفاظ على أمن واستقرار الأمة العربية . وأشارت القبيسي إلى أن الوضع العربي الراهن يحتم على البرلمانات العربية الممثلة للشعب العربي مضاعفة جهودها عبر التعاون والتنسيق والحوار الفعال لتبني برامج واستراتيجيات مخطط لها تهدف إلى مكافحة الإرهاب والتطرف وتحقيق والاستقرار والتنمية والاستدامة وبناء مستقبل وغد أفضل للشعوب. من جهته أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الفعال بين برلمانات الدول العربية لاستكشاف السبل والوسائل الكفيلة لمواجهة خطر انتشار الإرهاب والأفكار المتطرفة والتصدي لمحاولات الافتراء والتشويه التي يتعرض لها الدين الإسلامي عبر تبني سياسات تشريعية واضحة وتحديث منظومة التعليم والقضاء على البطالة والفقر وتفعيل دور المؤسسات الدينية في نشر الفكر الصحيح وتعزيز مبادئ والوسطية والاعتدال والتسامح التي تميز الدين الإسلامي. من جانبها قالت القبيسي "إن موضوع مكافحة الإرهاب ونشر التسامح والاعتدال والأمن في المنطقة والعالم هو أولوية لدى دولة الإمارات وقيادتها ونحن بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز علاقات التعاون بين مختلف الدول قيادات وحكومات وشعوب وبرلمانات في ظل ما نشهده من ظروف وما تمر به المنطقة وبعض دول العالم من أوضاع لا سيما انتشار الإرهاب والتطرف".