أعرب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، الخميس 2 فبراير عن عزمه إجراء استفتاء شعبي عام حول انضمام بلاده إلى الناتو. وقال بوروشينكو في مقابلة مع صحيفة "برلينير مورغينبوست" الألمانية :" قبل 4 أعوام تبنى 16% من الأوكرانيين فكرة عضوية البلاد في الناتو. والآن 54%. وأنا كرئيس علي أخذ رأي شعبي بالاعتبار سأقوم بإجراء استفتاء شعبي عام حول الانضمام للناتو. وفي حال صوت الشعب بالموافقة، سأبذل قصارى جهدي، للحصول على العضوية في حلف شمال الأطلسي".
وكان البرلمان الأوكراني قد قام في ديسمبر من العام 2014، بإجراء تعديلات قانونية، تسمح للبلاد بدخول أحلاف مع دول أجنبية وتنزع صفة عدم الانحياز.
العقيدة العسكرية الجديدة للبلاد، لا تتعارض مع التوجه نحو الناتو، وتعمل القوات المسلحة الأوكرانية على تحديث نفسها لتتلاءم بالكامل على المستوى المهني والتقني والكفاءة مع نظيراتها في البلدان المنضوية تحت راية الحلف.
وفي منتصف ديسمبر من العام 2015 ، وقع بوروشينكو خلال زيارته لبروكسل على خارطة طريق "حول التعاون التقني- العسكري" بين بلاده وحلف شمال الأطلسي.
وتصطدم كل هذه المساعي من قبل الرئيس الأوكراني تارة بالرفض الشعبي من جهة، وتارة من حلف شمال الأطلسي نفسه، لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لدى القوات المسلحة الأوكرانية وضعف تجهيزات الجيش وكفاءته القتالية وعدم مطابقته للشروط التي يتطلبها الحلف، علاوة على ذلك، فإنه من ضمن اللوائح الداخلية لحلف شمال الأطلسي، لا تقبل عضوية دولة جديدة لديها خلاف مع دولة أخرى على أراض متنازع عليها، وأوكرانيا تطالب بجزيرة القرم، التي أضحت جزءا من روسيا الاتحادية وفق استفتاء شعبي أجري في مارس 2014.
