يحتفل الكاتب والشاعر يوسف إدوارد وهيب، غدًا الخميس، بتوقيع روايته الجديدة "تغريبة القبطي الأخير"، الصادرة حديثًا عن الدار للنشر والتوزيع، وذلك في تمام الساعة 5 مساءً، بجناح الدار في صالة 2 بمعرض الكتاب. وتدور أحداث الرواية فيما يتبادله أشخاصها من رسائل، شفاهية أو كتابية أو حتى عبر اتصال تليفوني، أو عبر الرسائل التي لا تصل، وبعضها إن وصل يجرى إهماله من الطرف الآخر ، وجاءت الرواية في نحو 244 صفحة من القطع المتوسط.
ويلتمس الكاتب في روايته جوهر اللحمة الوطنية التي تجمع المصريين رغم تنوع أمزجتهم وتعدد معتقداتهم الفكرية و الدينية، وما "عقل مراد " إلا ذاكرة هذه الأرض، يملي رسائله وماعايشه وما عاناه، على موريس ذلك الخيال الذي قلما تسمع له صوتًا طوال الرواية، هو يكتب ما يملى عليه من عقل القبطي ومن حمدية عبد اللطيف شقيقته في الرضاعة وحبيبته التي لا يستطيع أي منهما أن يعلن هذا الحب، في مدن وقرى تتواطأ فيها بعض الأجهزة مع المتطرفين من السلفيين والجماعات المتأسلمة طوال حقب من تاريخ مصر، وفي الأخير يدفع الوطن كله ثمن هذه المراهنات و الصفقات التي لم تتوقف حتى الآن، وكثيرًا ما تسمع على لسان قيادة أمنية ما أنه يجب على المسيحيين ألا يغضبوا السلفيين ببناء أو تصليح كنيسة على سبيل المثال.