بعد مطاردة طويلة من الأمن لهم، ومنعهم من تنظيم وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين، أمس، وبعد مماطلة من المسؤولين دامت لشهرين، استقبلت جريدة "الفجر" أسرة 15 مصريًا من المختطفين في ليبيا، بعد أن أغلقت في وجههم كافة أبواب المسؤولين دون مساعدة. ووسط دموع وبكاء وحرقة، استمعت "الفجر" لتفاصيل اختطاف 15 شابًا مصريًا، تتراوح أعمارهم بين 27 عامًا و36، بمدينة بني وليد بليبيا لأكثر من شهرين، دون استجابة لأي من المسؤولين، الذين طرقت أبوابهم بحثًاعن مساعدة، بدءً بمراكز الشرطة ووزارة الداخلية ومجلس الوزراء ومجلس النواب، وانتهاءً برئاسة الجمهورية، وسط عشرات الفكسات التي لم يتم الرد عليها حتى اليوم. وناشدت الأسر عن طريق بوابة "الفجر" المسؤولين والرئيس عبد الفتاح السيسي، التدخل لإنقاذ ذويهم، كما تدخل وأنقذ المصريين المختطفين بليبيا سابقًا من شهور، حفظًا لكرامة الموطن المصري داخل وخارج البلاد. وأكد شيخ أسرة أحد المختطفين أنهم دفعوا فدية تجاوزت ال250 ألف جنيه، ومنذ ذلك الحيم انقطعت الاتصالات بذويهم، وعلى الرغم من أنهم حصلوا على أسماء مساعدي العصابة بمصر، وتوجهوا بها لأقسام الشرطة، إلا أن وزارة الداخلية لم تقم حتى بمحاولة البحث عنهم، وعند إلقاء القبض على أحدهم عندما كان يتلقى الفدية، وجهت الشرطة لهم تهم النصب والاحتيال فقط، ولم توجه لهم تهم الخطف، بدعوى أنهم خارج البلاد وليس في استطاعتهم المساعدة، ولم يحاولوا استواجبهم حتى بخصوص الخطف أو العصابة. وأضافوا أن المصريين المختطفين بليبيا كان عددهم فقط 9 مواطنين مصريين، إلا أنه عندما توجه 6 أشخاص لدفع فدية المختطفين لأحد الوسطاء مع العصابة، قاموا باختطاف الستة الآخرين، ليصبح عدد المختطفين 15 مصريًا، وشددوا على أن العصابة اتي قامت بعملية الاختطاف بمدينة بني وليد بليبا هم مصريين وليسوا ليبيين في الأساس. وكانت عصابة ميليشيات مصرية بمدينة بني وليد بليبيا، اختطفت نحو 15 مصريًا عاملًا، منذ نحو شهرين، وقامت بتعذيبهم، في مقابل طلب فدية مالية من ذويهم، وانتشرت بعض صور تعذيبهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت جدلًا خلال الأيام الماضية. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا