تم القبض على المخرج السينمائي "أحمد.ح.ع" بواسطة الإدارة العامة لشرطة السياحة، والآثار بعد قيامه بسرقة خمس أعمال فنية للفنان العالمي محمود سعيد، من متحف الفن الحديث بأرض المعارض بدار الأوبرا، وتغييرها بلوحات أخرى مقلدة، وذلك بعد إبلاغ مديرة متحف الفن الحديث بأرض المعارض بدار الأوبرا المصرية باكتشافها السرقة. وقالت إن المتهم حضر ومعه تصريح من رئيس قطاع الفنون التشكيلية، بوزارة الثقافة بالتصوير بالمتحف، ودخل إحدى القاعات وقام بالتصوير وإنصرف، وبعد إكتشافها السرقة وبفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمتحف تبين ظهور المخرج، وهو يقوم باستبدال اللوحات الفنية من الغرفة.
وتساءل العديد من الفنانين عن أمر المخرج الذي قام بالسطو على متحف الفن الحديث، وسرقة خمس أعمال فنية من المتحف، وخرج بهم دون أن يقوم بتفتيشه أو ضبطه من رجال الأمن المختصين، وأيضا دون مرافقته أحد الموظفين أثناء تصويره للأعمال. وقال الدكتور حمدي أبو المعاطي، رئيس قطاع الفنون السابق والقائم بأعمال نقابة الفنانين التشكيلين إن واقعة سرقة أعمال الفنان محمود سعيد من متحف الفن الحديث، أمر غريب وعليها علامات استفهام، حيث أنه لا يسمح لأي شخص أن يقوم بتصوير أي أعمال داخل المتحف دون وجود أمين عهدة معه،وأنه لا يسمح لدخول أي شخص المتحف، وهو معه حقائب أو أي شيء أخر. وصرح الفنان والناقد التشكيلي دكتور سامي البلشي، في تصريح للفجر الفني، أنه من المؤسف أن يحدث هذا بوزارة الثقافة المؤتمنة على تاريخ هذا الوطن . فهلم وصل حال الثقافة المصرية والفن التشكيلي إلى هذا الأمر، وماذا فعل قطاع الفنون عندما اتهمت بإستنساخ أعمال كبار الفنانين، وسرقة لوحاتهم الأصلية هذه مجرد أسئلة لوحة الجزار التي قيل أنها ضاعت ، وعن أعمال تحية حليم ، انجي افلاطون، سمير رافع، احمد صبرى، محمد ناجى، حامد عبد الله وبيكار وغيرهم ؟! ألف علامة إستفهام نحتاج لها إجابات سريعة حتى لا نفقد تراثنا الفني، ونحن نتفرج.. كيف دخل اللص المتحف وفى حقيبته خمس لوحات مزورة ليخرج بالخمسة الأصليين. وأكمل البلشي: "ألم نتعلم من سرقة لوحة "الخشخاش" لفان جوخ، لقد صرح العديد من الفنانين والنقاد عن شكوكهم بتوقيعات مزورة لعدد من الرواد داخل المتحف ، ولم تتحرك الوزارة بتشكيل لجنة لجرد الأعمال وكشف الغموض الذي يلف المتحف بمن فيه من موظفين ، بل كان الرد المدهش افتتاح قسم للمستنسخات الفنية بقطاع الفنون لكبار الفنانين دون رقابة دقيقة لعدد المطبوعات ومدى قانونية الإستنساخ أصلا إن أمر السرقة محير، وسيكشف عن حقائق أخرى كثيرة ستفضح أسماء تتجاوز هذا المخرج الأداة.