وسط حالة ترقب لبدء محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك غدا بأكاديمية الشرطة في قضية قتل المتظاهرين وغموض الموقف حول حضوره المحاكمة من عدمه ،دعا مجلس حماية الثورة إلى تنظيم مليونية عقب إفطار غدا الأربعاء. وفي محاولة لتوحيد الصف علي هدف محاكمة مبارك عقب حالة الانشقاق التي حدثت في اعقاب اجتياح السلفيين للجمعة الماضية طالب بيان اصدره مجلس حماية الثورة اليوم كافة القوى السياسية الليبرالية والاشتراكية والإسلامية بالنزول إلى ميدان التحرير بعد افطار غدا الأربعاء وهو اليوم الموافق لمحاكمة مبارك فى حال لم يحضر مبارك المحاكمة أو تم وضع حجج" واهية" بهدف ألا يمثل للمحاكمة يوم الأربعاء القادم. وقال البيان " لا يجب أن نسمح بأي حجج كشعب ظلم وعانى من هذا الرجل، وستكون المليونية القادمة إذا لم يظهر مبارك بالصوت والصورة داخل قاعة المحكمة، رادعاً لكل من تسول له نفسه إقصاء مبارك أو غيره من قتلة الثوار أو المتهمين بموقعة الجمل أو غيرهم من الفاسدين من المحاكمات العلنية. واستقبل مجلس حماية الثورة بكل حزن وأسى عميقين رد فعل النظام الحالى سواء المجلس العسكرى أو الحكومة تجاه فض الاعتصام بالقوة أو أيام رمضان، لهوان الإنسان المصرى المطالب لحقه والتعامل معه بنفس آلية التعامل التى كان ينتهجها النظام القديم البائد، مع أن المصريون قدموا للعالم فنونا جديدة فى التظاهر السلمى. واعتبر البيان ان ضرب المتظاهرين وتخويفهم هو عمل إرهابى يجب أن يحاسب عليه المسئولون سواء من الحكومة أو من المجلس العسكرى، فبدلاً من أن يقدم النظام الحالى التهنئة للمعتصمين، أهداهم طلقات نارية فى ميدان التحرير واعتقالات بالجملة. ووجه البيان رسالة الي المجلس العسكري قال فيها "انطلاقا من حرصنا على أن تكون العلاقة بين الجيش والشعب وطيدة ذات أهداف واحدة فإن المجلس العسكرى مطالب بالإفراج عن المدنيين الذين حوكموا أمام القضاء العسكرى باستثناء البلطجية فقط، وهم المسجلون من قبل ولهم تاريخ إجرامى معروف، كما أن المجلس مطالب بالكشف عن كافة حالات الاختفاء القصرى لمن تم اعتقالهم من قبل، وأيضاً مطالب بالإفراج الفورى عن المعتقلين من المعتصمين والذين اعتقلوا أول أيام رمضان نتيجة فض إعتصام التحرير بالقوة،مشيرا الي إن الثورة قامت ولم تنتهِ، ولن تنتهى إلا بعد أن تكتمل، ولن تكتمل إلا بالعزيمة، وعزيمة الشعب الذى قدم أولى حضارات العالم لن تهبط أبداً ولن تتقهقر .