أكد قائد ميداني في الموصل قرب حسم معركة الجانب الأيسر من المدينة بعد النجاح في استعادة المثلث الجنوبي، فيما أكدت مليشيا الحشد الشعبي تلقيها تعزيزات لدعم حملة مبرمجة لاستعادة ما بقي من المناطق في المحور الغربي. وناشد أهالي عدد من أحياء الموصل قوات مكافحة الإرهاب، الإسراع في تحريرها وأكدوا أن داعش فتح البيوت على بعضها لتسهيل تحرك عناصره وسط المدنيين و"حشر كل ثماني عائلات في منزل واحد"، وفقاً لصحيفة "الحياة" اليوم الجمعة. وتسارعت وتيرة تقدم القوات العراقية، بدعم من التحالف الدولي، بعد سيطرتها على نحو 80 في المئة من الأحياء في الجانب الأيسر الذي تقدر مساحته ب150 كيلومتراً مربعاً، وسط توقعات بفرض السيطرة عليه بالكامل في غضون أيام. وقال قائد حملة استعادة الموصل الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله في بيان أمس، إن "قوات الرد السريع والفرقة الخامسة من الشرطة الاتحادية حررت حيي سومر والساهرون في المحور الجنوبي الشرقي". ومن جانب آخر، تصاعدت دعوات السكان للإسراع في استعادة أحياء الحدباء والكفاءات والكندي، وجاء في مناشدة باسم "لفيف من شباب" تلك الأحياء، أن "أهلكم أسرى بيد عصابات داعش وينتظرون وصولكم، وقد قام التنظيم بهدم جدران منازل دور المدنيين وفتحها على بعضها ليسهل تنقل عناصره، فضلاً عن عزل المدنين، كل 8 عائلات في منزل واحتجازهم دروعاً بشرية"، مؤكدين أن "داعش أحرق، خلال الأيام الماضية بعض الدور المغتصبة التي كانت مقرات له، وعليه نناشد قوات جهاز مكافحة الإرهاب وقائد عمليات نينوى نجم الجبوري بالإسراع في تحرير هذه المناطق لأن التقدم في المحور الشمالي بطيء، والكثير من الجرحى والحالات الحرجة والشهداء داخل منازلهم محاصرون". وعلى ضوء هذه التطورات، أعلن رئيس "الحشد الشعبي" فالح الفياض خلال ندوة عقدت في جامعة بغداد، أن "القوات الأمنية تحقق تقدماً كبيراً، وعملية حسم الساحل الأيسر ستكون في الأيام المقبلة في فترة زمنية أقصر مما كان متوقعاً نتيجة الإنهيارات الكبيرة في صفوف داعش الإرهابي". كما كشفت "خلية الإعلام الحربي" في بيان "قتل قيادي كبير في داعش مع عدد من معاونيه بقصف جوي شنته الطائرات العراقية في حي العامل، فضلاً عن تدمير معسكر ومعمل لتفخيخ العجلات".