يعتبر موقع "فيترانس توداي" الأمريكي أن ترامب يستكمل مسيرة إسرائيل الكبرى، بضم أراضي فلسطينية للكيان الصهيوني، ومساعدتها على تفتيت وإضعاف دول عربية، والذي صرّح خلال حملته الانتخابية "أنا أفضل شييء قد يحدث لإسرائيل". وأضاف أن الملياردير الأمريكي المقامر عارض إدانة سياسة الاستيطان الإسرائيلي بمجلس الأمن، ووصف تلك المحاولة بأنها أسلوب تعامل لا يليق بإسرائيل، كما يسعى الكيان الصهيوني، رغم ذلك بضم أجزاء كبرى من الضفة الغربية بمجرد وصول ترامب للسلطة 20 يناير المقبل، وأضاف الموقع الأمريكي أن مخطط إسرائيل هو أن تصبح الإمبراطورية الوحيدة بالشرق الأوسط.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن دونالد ترامب ماضي بخطط نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، وأخبر حلفاؤه بإسرائيل أن ذلك سيحدث.
وفي ذلك يتضّح أن الولاياتالمتحدة تتجه لتصعيد سياساتها بالشرق الأوسط، لتصبح شريكة بجرائم إسرائيل وخرق قوانين المجتمع الدولي، التي وضعتها باعتبار القدسالشرقية أرض محتلة بعد حرب يونيه 1967، لتكشف القناع عن سياستها الحقيقية بالمنطقة. .
وأشارت مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى أن السفير المقبل ديفيد فريدمان، أبدى رغبته أنه سيباشر عمله من السفارة الأمريكيةبالقدس، وفي حالة عدم حدوث ذلك سيبقى بالقدس بعدد قليل من الموظفين الدبلوماسيين، بينما ستبقى السفارة بتل أبيب كما هي بكامل بعثتها.
كما طرحت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقترحات إدارة ترامب بالتخطيط لإرسال قوات برية أو التعاون لتجزئة سوريا إلى عدة قطاعات
وقالت المجلة الأمريكية إن العديد من الضباط السابقين والحاليين قد رحبّوا بوعود ترامب بالتحرك العسكري ضد داعش بإرسال قوات برية، وهو الخيار السياسي الخطير الذي قد يزجّ بواشنطن بمعترك أخر واحتلال مفتوح بالشرق الأوسط.
ولفتت إلى تصريحات سابقة لمستشار الأمن القومي بإدارة ترامب، الجنرال مايكل فلين، بأن تحرّك عسكري موسّع أمر مطلوب لمواجهة تهديدات وجودية، التي قارنها بتحديات الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة.
وفي تصريحات أخرى لفلين، عام 2015، قال إن الحقيقة المحزنة هي أننا يتوجّب علينا إرسال قوات برية على الأرض، فلن تجدي الغارات وحدها، وبعد استقالة فلين من منصب رئيس وكالة الدفاع القومي عام 2014، وقبل الانضمام لحملة ترامب، أيّد فكرة إرسال قوات برية للرقة.
واقترح فلين إرسال قوات متعددة الجنسيات لاحتلال سوريا من قبل أمريكاوروسيا ودول أخرى،، على غرار قوات حفظ سلام دولية، مثلما حدث في يوغوسلافييا في التسعينات.
وأضاف "يجب أن نتعلم من حروب البلقان، بتقسيم سوريا إلى قطاعات تتولى كل دولة مسؤولية إحداها، فأمريكا تتولى قطاعاً، وروسيا أيضاً، وأوروبا أخر.
كما طالب بضرورة مساهمة العرب في ذلك التحرك العسكري، وأن يكون جزءً من كل قطاع.
كما أرسل ترامب إشارات حول إرسال قوات برية بالحرب السورية، ففي يوليو، رجّح إرسال قوات برية محدودة على الأرض، وفي مارس أوضح حاجته لاستشارة الخبراء العسكريين، وقال "أسمع أرقاماً تتراوح بين 20 ألفاً إلى 30 ألف جندي أمريكي".
وأضافت أن مقترحات ترامب بالتحرك العسكري ضد داعش بسوريا، تحظى بقبول أشّد معارضيه بالكونجرس، وهم السيناتور جون ماكين، والسيناتور ليندسي جراهام، وطالبا بإنهاء الحرب ضد داعش سريعاً، وإرسال أكثر من 20 ألف مقاتل.
وفي ذلك السياق، علّق الكاتب الأمريكي ديفيد بروكس، في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" حول الرابط الذي يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقال بروكس، إن "ستيف بانون"- اليميني المتطرف وكبير موظفي البيت الأبيض بإدارة ترامب، وغيره من حركة حزب الشاي العالمية، لا يدعمون ذلك التقارب، وإنما يرون روسيا كحليف قوي للحركات القومية الشعبوية ضد الإسلام، مضيفاً أن ذلك يعدّ تحول رئيسي بالسياسة الخارجية الأمريكية إذا اصبحنا موالين لروسيا وليس حلف الناتو.