جميع أطفال العالم ينتظرون في هذه الأيام الرجل العجوز الضحوك، صاحب الابتسامة الدائمة، بدين الجسد الذي يغطي وجهه لحية ناصعة البياض، ويرتدي ملابس حمراء يتوسطها حزام أسود عريض، والذي يحمل على ظهره جراب به مجموعة من الهدايا، يوزعها على الأطفال ك"هدية" لبدء الإحتفال برأس السنة. الرجل المُحمّل بالهدايا، التي ينتظرها الجميع هو "بابا نويل" أو "سانتاكلوز" الشخصية التي تعتبر أيقونة الاحتفال بالأعوام الجديدة، مرّ علينا كثيراً الحديث عن تلك الشخصية دون معرفة حقيقتها هل هي أسطورة أم واقع؟. خلال سطورنا التالية حاولنا التوصل لأصل القصة الحقيقية ل"سانتاكلوز.. بابا نويل". - قصة خيالية سانتاكلوز.. هو شخصية ترتبط باحتفالات عيد الميلاد، اشتهرت في قصص الأطفال بأنه رجل طيب يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض أصدقائه الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، لتوزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة عبر مزلاجته السحرية. - سانتاكلوز مُحرف من "القصة الواقعية" للقديس نيكولاس وتعتبر رواية سانتا كلوز أيقونة واقعية مأخوذة من قصة القديس نيكولاس أسقف "ميرا" الذى عاش في القرن الخامس الميلادي، وكان يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف وأن توفي في شهر ديسمبر. - من أين تكونت صورة "بابا نويل" الحالية؟ ولدت الصورة المعروفة ل"بابا نويل"، على يد الشاعر الأمريكي "كليمنت كلارك مور" الذي كتب قصيدة "الليلة السابقة لعيد الميلاد" عام 1823. وفي عام 1881، قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما نعرفه اليوم، ببذلته الحمراء الجميلة وذقنه البيضاء الطويلة، ويقال أن ذلك كان ضمن حملة ترويجية لشركة كبرى ربما تكون كوكاكولا، ومن وقتها انتشر بابا نويل في ثوبه الجديد، وصار من أشهر الشخصيات التي يحبها الأطفال في كل أنحاء العالم. - مسميات بابا نويل وأطلق على هذا العجوز مسميات متعددة تختلف من دولة إلى أخرى، ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وأستراليا يطلقون عليه سانتا كلوز، وأبو عيد الميلاد، بينما يطلقون عليه في فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والبرتغال، والبرازيل، وألمانيا اسم "البابا نويل". - سر تخلي بابا نويل عن حماره ؟ ومن أغرب ما قيل عن "سانتا كلوز" الأسطوري، أنه كان يوزع هداياه في الماضي على الحمار، ولكن مع تغيّر المكان تخلى عن حماره الذي كان يحمل عليه الهدايا والألعاب ليمتطي زحافة على الجليد يجرها ثمانية غزلان يطلق عليها حيوان "الرنة" ذو الشكل المميز.