فرضت الحكومة الباكستانية قيودا على تنقل الدبلوماسيين الأمريكيين ودبلوماسيين آخرين، في أحدث علامة على تدهور العلاقات بين البلدين الحليفين منذ قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" في غارة أمريكية على بلدة أبوت آباد في مطلع مايو الماضي. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي غربي لم تكشف عن هويته، إن السفارة الأمريكية تلقت "مذكرة دبلوماسية" من وزارة الخارجية الباكستانية الشهر الماضي تحدد الخطوط العريضة لسفر الدبلوماسيين خارج العاصمة إسلام آباد. وقال البرتو رودريجيز المتحدث باسم السفارة الأمريكية، إن السفارة تعمل مع الحكومة لحل هذه المشكلة، وأضاف "مازلنا نسافر"، دون أن يذكر المزيد من التفاصيل. من جانبها، قالت الخارجية الباكستانية إنه "لم يتم تطبيق قيود أمريكية محددة" على التنقل الدبلوماسي، لكنها قامت" بتواصل بناء مع السفارة الأمريكية في إسلام آباد بهذا الشأن"، بحسب قولها. وأضافت الوزارة في بيان: "هناك خطوط عامة عريضة فيما يتعلق بتنقل الدبلوماسيين المتواجدين في باكستان لا تهدف إلا إلى ضمان سلامتهم وأمنهم وهي موجودة منذ فترة طويلة". وباكستان حليف مهم للولايات المتحدة في حربها على ما يسمى ب "الإرهاب" لكن العلاقات توترت بعد أن قتل احد المتعاقدين مع وكالة المخابرات الأمريكيةباكستانيين اثنين في يناير، وتصاعد التوتر بعد أن قتلت القوات الأمريكية أسامة بن لادن زعيم "القاعدة" بباكستان في مايو دون إخطار إسلام آباد مسبقًا بالعملية. وعلقت الولاياتالمتحدة في الآونة الأخيرة نحو ثلث مساعداتها الدفاعية السنوية التي تبلغ 2.7 مليار دولار لباكستان، في إظهار لاستيائها من تقليص باكستان للمدربين الأمريكيين وفرض قيود على تأشيرات دخول الأمريكيين. لكن على الرغم من التوترات سعى الجانبان لمنع حدوث انهيار في العلاقات. وزار قائد المخابرات الباكستانية القوية الولاياتالمتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري لإجراء محادثات مع مسئولي الحكومة والمخابرات بالإضافة إلى نواب وقال الطرفان إنها كانت محادثات طيبة للغاية.