قتل تنظيم داعش في الموصل خلال الاسابيع الماضية العشراتِ من المدنيين في الموصل وبينهم طفلٌ في السابعة من عمره، وفق تقارير تلقاها مجلسُ الاممالمتحدة لحقوق الانسان ياتي ذلك في ظل معاناة سكان مدينة الموصل مع اشتداد المعارك بين القوات المشتركة وتنظيم داعش، من نقص حاد في الغذاء نتيجة ارتفاع في الأسعار، إضافة إلى انقطاع المياه عن نحو 650 ألفا بعد إصابة خط أنابيب، وذلك مع اقتراب اكتمال الحصار على الإرهابيين في الموصل. بعد تضييق الخناق عليه في مدينة الموصل، بدأ تنظيم داعش بالانتقام من المدنيين فقد قالت متحدثة باسم الأممالمتحدة، ، إن مقاتلي تنظيم داعش في الموصل قتلوا مدنيين لعدم سماحهم بوجود قناصة على أسطح منازلهم ووضع قاذفات صواريخ عليها أو من اشتبهوا في أنهم سربوا معلومات أو يحاولون الفرار. وتظهر معلومات تلقتها الأممالمتحدة كذلك أن المتطرفين أطلقوا الرصاص فقتلوا 27 مدنيا في ساحة المهندسين في شمال الموصل يوم 25 نوفمبر. وفي يوم 22 نوفمبر قتل قناص من داعش طفلا في السابعة من عمره كان يركض باتجاه قوات الأمن العراقية في حي عدن في شرق الموصل. تاتي إنتهاكات داعش في ظل وضع إنساني صعب حيث انقطعت إمدادات المياه عن نحو 650 ألفا من سكان مدينة الموصل بعد إصابة خط أنابيب خلال معارك بين الجيش وتنظيم داعش، مما تسبب في نقص كبير في مياه الشرب، وهو ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية. حسام العبار -وهو عضو في مجلس محافظة نينوى قال - لرويترز إن فريق الصيانة لا يستطيع الوصول إلى خط الأنابيب لأنه يقع في منطقة تشهد معارك، وقد يدفع استمرار انقطاع المياه السكان إلى النزوح، مما سيشكل ضغطا على المخيمات العاجزة عن استقبال المزيد من النازحين، والتي تشهد مشكلات -في الأساس- لتوفير الخدمات. وأضاف العبار أن السلطات تقوم بإرسال نحو سبعين صهريج مياه يوميا إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش، لكن هذا لن يكون كافيا للسكان، مضيفا أن تنظيم داعش هاجم بعض الصهاريج، وأكّد العبار من حي في شرق الموصل -حيث تنطلق قذائف المورتر- أن الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصحة والغذاء ليست متوفرة في الموصل.