قالت الشرطة وشهود إن تفجيرا يشتبه بأنه نجم عن سيارة ملغومة أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة قرب سوق مزدحمة في العاصمة الصومالية مقديشو اليوم السبت (26 نوفمبر تشرين الثاني). ورأى شهود من رويترز جثثا في مكان الانفجار قرب سوق الخضر في حي وابري حيث تهدمت متاجر وأكشاك وهرعت سيارات إسعاف لنقل الجرحى. وتناثرت برك الدماء على الأرض. وكثيرا ما تشن حركة الشباب الصومالية الإسلامية مثل هذه الهجمات في العاصمة لكنها لا تعلن مسؤوليتها على الفور. وتنشد الحركة الإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وقال شاهد على الهجوم "انفجرت سيارة ملغومة داخل سوق بيرتا عندما كان الناس مشغولين بالتسوق. أشعر بحزن بالغ لحدوث هذا.. صدمتي كبيرة." ويكافح الصومال لمواجهة التشدد الإسلامي بينما يسعى لإعادة إعمار البلد بعد صراع وفوضى مزقته على مدى ما يزيد على 20 عاما. ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية على مدى بضعة أسابيع. واختير نحو 14 ألف شخص يمثلون الولايات الاتحادية كي ينتخبوا النواب البالغ عددهم 275 نائبا. وسيختار أعضاء البرلمان رئيسا جديدا. وقال مسؤولون بالحكومة والأمم المتحدة ومانحون دوليون إن قضايا أمنية تحول دون إجراء تصويت على نطاق أوسع. ومن المقرر الانتهاء من الانتخابات البرلمانية في 30 نوفمبر بعد تأخرها عدة أيام لكن مسؤولا رجح استمرارها حتى منتصف ديسمبر كانون الأول. وتصف حركة الشباب مرشحي البرلمان والرئاسة بأنهم عملاء لجهات خارجية. وقال شيخ علي محمد حسين المسؤول في حركة الشباب لرويترز الأسبوع الماضي إن الحركة تحث أبناء الصومال على حمل السلاح وتحرير البلاد. وينفي المرشحون ومسؤولو الحكومة مثل هذه الاتهامات.