معظمهم أمناء تم ترقيتهم التنظيم أسسه «الشاطر» للسيطرة على الشرطة وتكوين كيان موازٍ وتجميع المعلومات والرصد كشفت أوراق تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، فى قضية محاولة تنظيم أنصار بيت المقدس، «ولاية سيناء» الموالية لتنظيم داعش الإرهابى، اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الضباط الملتحين، كانوا جزءاً من التنظيم الدموى، حيث ضمت خلايا التنظيم الإرهابى، 6 ضباط 3 منهم من تنظيم الضباط الملتحين، الذى قال مصدر أمنى إن خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة أسسه لاختراق وزارة الداخلية وتكوين كيان موازٍ لها قبل أن يصبحوا أداة لإرهابيى سيناء المتعاونين مع الجماعة. تحقيقات قضية محاولة اغتيال السيسى، كشفت بوضوح حجم تورط الملتحين فى العمليات الإرهابية، التى قام بها التنظيم، الذى يرتبط بجماعة الإخوان بصلات قوية تشهد تبادلاً للمعلومات واختلاطاً فى الانتماء، إذ إن هدف الجماعة وداعش فى النهاية واحد وهو إسقاط النظام، والإضرار بالاقتصاد، وهو ما ظهر فى عملياتهم الإرهابية التى تنوعت وانتشرت بين القاهرةوسيناء، حيث فر الملتحون للانضمام إلى كتائب الدم استغلالاً لقدراتهم التى اكتسبوها من العمل فى الشرطة، بعد أن ضيقت عليهم أجهزة الأمن الخناق فى القاهرة والمحافظات. ظهر الضباط الملتحون بعد ثورة 25 يناير، وأسسوا صفحات على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» منها «ائتلاف الضباط الملتحين» و»ضابط ملتحٍ وافتخر»، وتواصلوا مع قيادات جماعة الإخوان علناً، ما أكد وجود صلات قديمة بين الطرفين، حيث بدت تصرفات الملتحين بوضوح فى خدمة مصالح الجماعة، ولكن صفحات الضباط اختفت بعد رصدها من جانب أجهزة الأمن، وجمّد الضباط نشاطهم بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، وإناء حكم الجماعة فى 3 يوليو 2013، ليصبح التواصل بينهم عن طريق مجموعات سرية. قدم الضباط الملتحون ومعظمهم أمناء تمت ترقيتهم، خدمات كبيرة للجماعة، منها جمع معلومات دقيقة حساسة عن ضباط الأمن الوطنى، المختصين فى متابعة أنشطة الجماعات الإرهابية، ما ساهم فى اغتيال هؤلاء الضباط، وعلى رأسهم المقدم محمد مبروك، الضابط بجهاز الأمن الوطنى، الذى سجل مكالمات هاتفية لمرسى تثبت تخابره مع حركة حماس بالإضافة إلى غيره من قيادات الشرطة بجانب استهداف مديريات الأمن، على غرار تفجير مديريتى أمن القاهرة والدقهلية، وكذلك فى اغتيال بعض القضاة والمستشارين، حيث كان الملتحون يعلمون بخطط تأمين وأساليب تحركات مواكب الحراسة الخاصة وطرق تغيير الورديات، ما سهل لهم الهجوم على فندق يقيم فيه بعض القضاة المكلفين بالإشراف على الانتخابات البرلمانية فى شمال سيناء. فكرة الضباط الملتحين وخروجها للنور كانت من تخطيط المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، حسب مصدر أمنى، لأن الجماعة كانت تسعى لتشكيل جهاز شرطة موازٍ لحماية الجماعة بعد توليها الحكم، وذلك من خلال تشكيل تنظيمات داخل أجهزة الدولة، وكانت البداية من جهاز الشرطة للتغلب على أزمة نقص المعلومات التى كانت الجماعة تعانى منها، بجانب وضع نقطة تمركز داخل لهم داخل أحد أجهزة الأمن، لتكون ذراعاً للتنظيم الإرهابى يمكنها من قمع المعارضين ومواجهة وزارة الداخلية إذا لزم الأمر، حيث كانت الجماعة تخطط لوجود كيانات موازية لأجهزة الدولة، حيث كان من المخطط أن يصبح الملتحون نواة الشرطة الإسلامية التى كلفت الجماعة عاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية بتكوينها، حيث سيكون من السهل اتخاذ تلك الخطوة فى وجود ضباط وأمناء موالين للجماعة الإرهابية. ظهر الملتحون وبقوة فى عهد المعزول مرسى، وهم فى الأصل منتمون للجماعة والتيار السلفى، وكان الهدف المعلن من ظهورهم فى ذلك الوقت هو المطالبة بتقنين أوضاع الضباط الملتحين، والسماح لهم باطلاق اللحية أثناء الخدمة، ونظموا وقفات احتجاجية ورفعوا دعاوى قضائية لانتزاع هذا المطلب بدعم واضح من قواعد الجماعة والسلفيين، لكن الهدف الحقيقى كان ترهيب وزارة الداخلية، وإرسال رسالة واضحة لها بأن الجماعة لديها ضباط وأمناء موالون لها فى قلب الوزارة، بجانب جذب غيرهم من الضباط والأمناء الذين يعتنقون أفكاراً قريبة من معتقدات الجماعة. وحاولت قيادات الجماعة وقتها، تشغيل الملتحين داخل الإدارات الحساسة بجهاز الشرطة للحصول على المعلومات المهمة للإضرار بالمنظومة الأمنية، والحصول على معلومات عن جميع قيادات الدولة لاغتيالهم وقت الحاجة، وليكونوا ذراعاً قوية للجماعة، وتم إجهاض هذه الخطة فى 30 يونيو مع قيام الثورة، حيث اختفى الملتحون وأزال معظمهم لحاهم. ولايزال هناك فصيل داخل جهاز الشرطة من جماعة الملتحين، هو ما تأكد بعد ضبط بعض الأمناء فى سيناء بتهمة إمداد الإرهابيين بالمعلومات، وخلال التحقيقات تم الكشف أنهم يهددون أمناء من زملائهم للتعاون معهم لصالح الإرهابيين والكشف عن أماكن تمركز القوات الأمنية فى سيناء والنقاط الأمنية المرتكزة والمتحركة، ومن يرفض التعاون أو يقوم بإبلاغ جهات الأمن يتم استهدافه هو وأسرته، حيث تم تفجير منازل بعض الأمناء فى العريش ورفح والشيخ زويد لرفضهم التعاون.