أكد الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الإسماعيلية جزءا لا يتجزأ من المشروع القومى الكبير لتنمية محور قناة السويس نظرا لموقعها الاستراتيجي المتميز وعبقرية المكان التى جعلتها رمانة الميزان ومحور الارتكاز للمشروع لتكون بحق قاطرة التنمية الحقيقية لمصر ومستقبلها الواعد. كما أكد على اهتمام كافة أجهزة الدولة بتشجيع الاستثمار والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة لمصر ومساعدة المستثمرين الجادين على تذليل العقبات التى تقابلهم، وتسهيل مهمتهم لدفع عملية التنمية، لافتا إلى أن الهيئة تتبع عدة إجراءات للتيسير على المستثمرين وتقديم المزيد من المزايا والحوافز الاستثمارية لتشجيع وتنمية حركة الاستثمار. جاء ذلك خلال رئاسة درويش للمؤتمر الاستثماري الموسع الذى نظمته جميعة المستثمرين بالإسماعيلية بحضور الدكتور أحمد درويش، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، واللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، والمهندس مصطفى أبوحديد رئيس جمعية مستثمري الإسماعيلية، وأكرم الشافعى رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات المناطق الصناعية والغرفة التجارية وعدد كبير من مستثمرى الإسماعيلية، والذى استضافته هيئة قناة السويس بمقر مركز المحاكاة وذلك لمناقشة مشكلات الاستثمار فى الإسماعيلية وطرح الحلول والمقترحات والأفكار لدفع عجلة الاستثمار بالمنطقة. وفي كلمته التى ألقاها درويش خلال المؤتمر أشار إلى أنه تم الاتفاق مع الصين على إنشاء مركز تدريب كبير بمصر لتدريب العمالة الفنية على المشروعات التى سوف تقيمها الصين بمصر، ضمن مشروعات محور تنمية قناة السويس. وأشار إلى أنه اشترط على الصينين إقامة مركز تدريب متكامل ومجهز بإقامة فندقية 3 نجوم للمتدربين مجهزة بجميع الأدوات الرياضية والترفيهية، بحيث يقيم المتدرب فيه إقامة متكاملة ولا يبرح مقر المركز إلا بعد انتهاء فترة التدريب بالكامل. وأضاف أن الاهتمام بتدريب العمالة فى المشروعات المستقبلية له أولوية أولى، وأنه يجب على الشركات العاملة فى المشروعات الجديدة أن تقيم مراكز تدريب جيدة للعاملين لنجاح المشروعات المستقبلية وتوفير العمالة المدربة والكوادر المؤهلة وفقا لاحتياجات المشروعات. وأوضح أن مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق القناة ستكون انظلاقة مميزة للمستثمرين خلال الفترة القادمة وأن مصر تسير على المسار الصحيح لاستعادة مكانتها فى موقع الريادة وأننا سنرى بشائر الخير خلال عام 2018، وستضيء فى 2020، وسنكون فى المقدمة عام 2022. ومن جهته أشار اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، إلى أن المحافظة يتم إعدادها لتكون قاطرة للتنمية بداية من حفر قناة السويس الجديدة وحفر الأنفاق وغيرها من المشروعات التي تؤكد ان الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم بمحور تنمية قناة السويسوالإسماعيلية على وجه خاص وأوضح أنه تم ادراج منطقتى ضاحية الأمل بأبوخليفة بالقنطرة غرب ووادي التكنولوجيا بالقنطرة شرق إلى المنطقة الاقتصادية، ويتم حاليا تأسيس البنية التحتية، والمرافق مشيرًا إلى أن هناك حالة من الرغبة الحقيقية والجادة لإقامة مشروعات استثمارية في هذه المناطق بشكل عاجل بعد أن كانت مهملة على مدى سنوات طويلة، ويكفينا أن هذه المناطق على مسافة كيلو مترات قليلة من مشروع الإسماعيلية الجديدة التي تحمل في طياتها كل معاني البناء الحضاري الذي تم على أسس حضارية. وأكد أنه تم الانتهاء من جميع المرافق وتطوير الطرق وجار العمل بمشروع الإنفاق لتسيير حركة الاستثمار في هذه المناطق الواعدة كما أنه جار إنشاء محطة مياه في منطقة أرض فيديكو لتزويد الإسماعيلية الجديدة بمياه الشرب والآن ننتظر الاستثمار الواعد على أرض الإسماعيلية لفتح آفاق جديدة لشباب الإسماعيلية. ومن جهته أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن مشروع التنمية جاء في موقع عبقري يصل بين قارتى أفريقيا وآسيا لتسهيل عبور التجارة العالمية، مشيرا إلى أنه منذ سنوات عديدة لم يستغل هذا الموقع الاستغلال الأمثل رغم وجود دول أقل إمكانيات من مصر تقدمت والآن أصبح لزاما علينا التطوير من خلال 6 موانئ وإنشاء مناطق لوجيستية مختلفة للتحكم في الاقتصاد العالمي. وأضاف أن قناة السويس الجديدة هي نظرة مستقبلية ولا يمكن أن ننتظر التطور الدائم في صناعة السفن، وبإرادة المصريين استطعنا تقليص زمن عبور السفن وجذب شركات الملاحة للعبور في قناتنا الآمنة. وقال مميش إنه هناك مخططا لمشاريع سريعة الأجل ومتوسطة وقصيرة الأجل وفي أقرب وقت سيتم تقديم فرص عمل للشباب ولكن عامل الوقت يحكمنا "مصر في سباق مع الزمن". ومن جهته أشار المهندس مصطفى أبو حديد رئيس جمعية المستثمرين بالإسماعيلية الى أن الدولة تولي اهتماما خاصا بالاستثمار الوطني والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل 75% من الدخل القومي بجميع الدول المتقدمة مؤكدا أن المستثمرين لديهم رغبة جدية في المشاركة بحركة التنمية القائمة خلال الفترة الحالية ووجه شكره إلى رئيس الهيئة الاقتصادية الذي يساعد بدوره في تسيير الإجراءات أمام المستثمرين.