شهدت قرية الدير التابعة لمركز إهناسيا بمحافظة بني سويف، واقعة مقتل فتاة بطلق ناري مجهول، عقب إشعالها نيران في كمية من "البوص"، بالأرض الزراعية الخاصة بأسرتها. وكانت مستشفى إهناسيا المركزي، استقبلت "فاطمة م.أ.ح" 18 سنة، تقيم قرية الدير، التابعة لمركز إهناسيا، جثة هامدة، نتيجة إصابتها بطلق ناري، وتم إخطار مركز الشرطة، وتم إيداع الجثة بمشرحة مستشفى، تحت تصرف رجال المباحث والنيابة العامة. وفي نقطة الشرطة بالمستشفى، ادعى والد المجني عليها، أن سبب مقتلها يرجع لخروج طلق ناري من أسفل كمية من "البوص" بالأرض الزراعية الخاصة به، في أثناء محاولتها إشعال النيران فيها كوب من الشاي في أثناء عملها بالأرض. وتم إخطار اللواء محمد الخليصي - مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف - الذي أمر بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء خلف حسين - مدير مباحث المديرية - وبرئاسة خالد عبد السلام - رئيس مباحث المديرية - وضم الرائد محمود الشريف - رئيس مباحث إهناسيا - والنقيب أحمد عفيفي - معاون المباحث - لكشف ملابسات الواقعة. وانتقل فريق البحث لموقع الحادث، واستمع لأقوال أسرتها وشهود العيان من أهالي القرية، ونجح فريق البحث في كشف غموض الحادث، حيث تبين أن وراء مقتل المجني عليها نجل عمومة والدها ويدعى "جمال. ع. ك" 58 سنة، موظف، عثُر على سلاح ناري "فرد خرطوش" عقب قيامه بإطفاء حريق في كوم من أكوام القش والبوص، وفي أثناء محاولته العبث به خرجت منه طلقة خاطئة، لتستقر بجسدها وتلفظ أنفاسها الأخيرة قبل وصولها المستشفى. وبمواجهة المجني عليها، بما أسفرت عنه التحريات، أيد شقيقها "إبراهيم" ما جاء بالتحريات وأقوال شهود العيان، وأعترف أمام رجال النيابة بمشاهدته للواقعة، والتي أمرت باستدعاء المتهم، وإنتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة والوقوف على أسباب الوفاة.