مأساة إنسانية حقيقية، تعيشها أسرة فقيرة تسكن قرية العجرة الجبلية التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف، بعدما ولدة طفلتهما وهى مصابة بضمور فى المخ وكهرباء زائدة. اسماء محمد على طفلة لم يتجاوز عمرها السبعة أعوام تعيش مع شقيقتها الاثنتين، فى منزل والدها الذى يعمل عامل باليومية، بقرية العجرة التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف. "الفجر" ألتقت أسرة اسماء داخل منزلهم المتواضع، حيث قالت نادية محمد قرنى والدة اسماء " انجبت ابنتى وهى مصابة بضمور فى المخ، وكهرباء زائدة، وتوحد "، مشيرة الى انها طافت بابنتها لدى كافة اطباء المحافظة حيث اخبروها ان طفلتها لا يوجد لها عملية جراحية لكنها تحتاج الى العلاج المكثف. وتضيف والدة اسماء، ابنتى تحتاج الى علاج يتعدى الإلف جنية شهريًا، وهو ما لا نستطيع توفيره، حيث ان زوجي يخرج على باب الله كل صباح، باحثًا عن خمسون جنيها لتوفير لقمة العيش لاسرتة الصغيرة، مشيرة الى ان ما يجلبه زوجها من نقود لا تكفى قوت يومهم، حتى يستطيعوا توفير دواء لطفلتهم. وتابعة والدة الطفلة " أسماء تحتاج الى علاج بأكثر من الف جنية شهريا، ودة صعب اننا نوفره، وخاصة ان أسماء عندها مرض التوحد، لو سبتها فى البيت عشان اخرج اشتغل وأساعد زوجى فى توفير العلاج، هتسيب البيت وتمشى ومش هنعرف نجيبها تانى " وتضيف الام انها وزوجها يعيلان بنتان اخرتان، بالاضافة الى اسماء، وكانت لديها طفلة رابعة توفيت بسبب ثقب فى القلب،مشيرة الى ان مصاريف اسماء وشقيقتها يكلفانهما مبالغ كثيرة فى الوقت الذى لا يوجد دخل ثابت لزوجها العامل باليومية. وأشارت والدة اسماء انها تقدمت باوراقها الى مديرية التضامن الاجتماعى للحصول على معاش تضامن وتكافل منذ عدة شهور، ولم تحصل على المعاش حتى الان، على الرغم من ان كثير من جيرانها حصلتا على المعاش. وطالبت الام مديرية التضامن الاجتماعى، إدراجها ضمن المستحقين لمعاش تكافل وتضامن، وكذلك صرف معاش لابنتها المريضة التى تستحق صرف معاش، وتحتاج الى علاج شهرى يتخطى الالف جنية. من جانبها قالت جدة اسماء لوالدتها، انها تذهب يوميًا لمنزل ابنتها والدة اسماء، للجلوس معها، حتى تستطيع ابنتها الانتهاء من احتياجات المنزل، مشيره الى انها فى حالة ترك الام للطفلة المريضة، تهرب من المنزل وتهرول فى الشارع ومن الممكن أن تذهب ولا تعود مرة أخرى.