قتلت أنثى نمر "آكلة للبشر" يوم الخميس 20 أكتوبر 2016 في شمال الهند إثر مطاردة استمرت 44 يوما استخدمت خلالها طائرات من دون طيار ومروحيات وفيلة وكلاب صيد، على ما أفاد مسؤولون محليون. واحتفل قرويون بالقضاء على هذا الحيوان، عبر تنفيذ مسيرات ابتهاج قاربت مدتها ثلاث ساعات حاملين جيفة النمر الذي قتل برصاص حراس الغابات.
وكان السكان المحليون يشتبهون في تسبب أنثى النمر هذه البالغة ثلاث سنوات بمقتل ثلاثة قرويين وجرح ثلاثة آخرين منذ سبتمبر2016، ما أطلق عملية بحث كبيرة في الغابات الكثيفة في ولاية اوتاخاند في جبال هيمالايا.
وأوضح المسؤول عن الغابات والحياة البرية في هذه الولاية في شرق الهند د.ف.س. خاتي لوكالة فرانس برس أن "شعورا بالغضب انتاب القرويين الذين عاشوا حالة هلع إثر سلسلة هجمات". وأضاف "رغم أن هذا الحيوان كان آكلا للبشر، كانت اولويتنا التخلص من خطره وليس قتله، لكننا اضطررنا إلى إطلاق رصاصات حية بعد محاولات عدة فاشلة للقبض عليه".
وأجرى الصيادون والقرويون حملات مشتركة استمرت شهرا ونصف الشهر بهدف إيجاد أنثى النمر بعدما قتلت امرأة مطلع سبتمبر في خارج منتزه جيم كوربيت الوطني، أحد أقدم المنتزهات في البلاد.
وتمت الاستعانة بطائرات من دون طيار ومروحيات إضافة إلى فيلة وكلاب صيد لمؤازرة الأشخاص الكثيرين الذين شاركوا في عملية البحث.
وبحسب وسائل الإعلام الهندية، قضى حوالي مئة نمر في الهند هذا العام بينهم 36 على يد صيادين غير قانونيين.
وتضم الهند أكثر من نصف النمور في العالم مع 2226 حيوانا من هذا النوع في محمياتها وفق الإحصاء الأخير العائد لسنة 2014.