تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الكبير أنيس منصور، واحتفاءا بتلك المناسبة نرصد أبرز المواقف الشهيرة للكاتب والإعلامي الكبير مع نجوم الفن. العلاقة بين الأديب الصحفي أنيس منصور وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب كانت علاقة خاصة ومن نوع فريد، على عكس العلاقات التي كانت سائدة بين الصحفيين والإعلاميين، وعلى الرغم من ذلك لم ينجو موسيقار الأجيال من مقالب أنيس منصور التي اشتهر بها، وفي يوم اتفق منصور مع عبدالحليم حافظ على تسجيل شريط كاسيت بصوت الإعلامي أحمد سعيد يفيد باختراق طائرة كوماندوز إسرائيلية للمجال الجوي المصري، ونجاح جنود المظلات في التسلل والهبوط إلى منطقة المهندسين، وبعد ان حصل "منصور" على شريط التسجيل، كان فى مقابلة مع عبد الوهاب، وخلال استقلالهما للسيارة ، وبداخلها أشعل "منصور" شريط الكاسيت، فكان رد فكان رد فعل "عبد الوهاب"، أنه بكى وطلب توقف السيارة، وفي النعاية اكتشف أنه مقلب. بعد أن اشتهر أنيس منصور، بإجادته لفن المقالب، أراد الفنان سليمان نجيب، أن يذيقه من نفس الكأس، حينما كان الفنان سليمان نجيب مديرًا للأوبرا المصرية، كان يحرص على الانضباط في كل شيء ويكره الاستهتار أو المغالاة في شيء ما، ولذلك اصطدم بمرح الشباب والمتمثلين آنذاك في وكيل الأوبرا الشاعر عبدالرحمن صدقي، والسكرتير كاتب القصة صلاح ذهني، وذلك بقيادة أنيس منصور، وكثيرا ماكان "منصور يطلب العديد من التذاكر مجانا وهو أمر غضب منه سليمان نجيب.
وفي يوم أدعى "سيلمان" بأنه لم يعد يحتمل طلباتهم الكثيرة، ولكنه وافق خاصة أن الحفلة التي طلبوا تذاكرها كان سيحضرها الملك فاروق، وما دام الملك سوف يحضر فهناك طقوس كثيرة وقيود شديدة لن يحتملونها، ولكن اشترط على منصور أن يرتدي بدلة "الردنجوت"، واتفق نجيب مع مدير المسرح أن يدبر بدلة من المخازن، وهي البدل التي يرتديها الممثلون والعازفون في المناسبات الكبرى، وأخبر الكاتب الصحفي أن البدلة في أتم الاستعداد وعليه الحضور قبل العرض بدقائق؛ لأنه من الواجب أن يدخل قبل مجيء الملك فبعد مجيء الملك لا أحد يدخل ولا أحد يخرج، وبالفعل ارتدى البدلة وبعد لحظات انطفأت الأنوار ودخل الملك، واستدار قائد الأوركسترا إلى حيث يجلس الملك، وانحنى والفرقة الموسيقية ثم الصمت التام.
وفجأة شعر منصور بثورة واقتحام بالإبر ولسع النار في جسده؛ فالبدلة مليئة بالحشرات، فقر ارتداء بدلته وبعد انتهاء الفصل الأول علم أنيس منصور أن سليمان نجيب، ولم يجد بدلته الخاصة واقترض أحد القفاطين من شخص غريب.
