تحل اليوم الموافق 20 أكتوبر ذكرى وفاة المخرج والكاتب العبقرى الراحل نيازى مصطفى، حيث ولد في مدينة أسيوط في عام 1910 لأب سوداني وأم تركية، وأشتهر بإخراج أفلام الإكشن، وبرع فى صنع المؤثرات البصرية. "الفجر الفنى"، يرصد أهم اللقطات التى مرت فى حياته حتى وفاته. دراسته أكمل دراسته الجامعية في ألمانيا والتحق هناك بمعهد الفيلم الألماني، ثم عاد إلى مصر ليعمل مونتيرًا في ستوديو مصر، ثم عمل كمساعد مخرج في البداية مع الفنان يوسف وهبي، وكان ترتيبه السادس عشر علي مستوي مصر،ثم عاد من المانيا وعمل رئيسًا لقسم المونتاج في إستوديو مصر،وفي عام 1937،أخرج أول فيلم في حياته، سلامة في خير،وكان عمره حينذاك ستة وعشرون عامًا. زواجه تزوج كوكا لكنه لم ينجب أولادًا. أفلامه قدم عددًا كبيرًا من الأفلام التي شارك في كتابة بعضها، كما شارك في صنع المؤثرات البصرية لها، من أفلامه: "رصيف نمرة 5، أبو حديد، سر طاقية الإخفاء، عنتر بن شداد، لعبة الحب والجواز". تجربته فى السينما العراقية في السينما العراقية أخرج فيلم ابن المشرق عام 1949. وفاته توفى في عام 1986 إثر جريمة قتل قيدت ضد مجهول، حيث استيقظ حي الدقي، على نبأ مقتل المخرج المصري، حينما اكتشف طباخه محمد عبدالله أن باب المطبخ مغلقًا على غير العادة، فطرقه ليوقظ مخدومه ولكنه لم يستجب، توجه إلى عمله الحكومي ليعود مرة جديدة في منتصف النهار، ووجد الأبواب مغلقةً كما هي طرقها من جديد فلم يسمع جوابًا، نظر من ثقب الباب فوجد أنوار الشقة كلها مضاءة، عندئذ قصد منزل شقيقة المخرج الحاجة زينب في المنيل طالبًا منها المفتاح الاحتياطي للشقّة، وتمكن من فتح الباب. بحسب رواية طباخه الخاص، فإن المخرج الراحل قُتل في غرفة نومه وكان مرتديًا جلبابًا أبيض ويداه مقيدتان من الخلف بكرافتة وشرايين يده مقطوعة بشفرة حادة، ومكمم الفم بفوطة من القماش. ملف ضخم يحتوي على أوراق ومذكرات نيازي تم العثور عليه، وبعد فحصه تبين أنه تعرض للعبث، إلى جانب شهادات استثمار بأسماء سيدات وعلبة سجائر تحتوي على سيجارتين، كما عثروا على نظارته الطبية قرب أوراق مبعثرة على مائدة الطعام تخص أعماله السينمائية الأخيرة. مقربون من نيازي أكدوا أنه عاد ليلة الحادث في السابعة مساءً فور انتهائه من تصوير المشهد الأخير من فيلم "القرداتى"، وبعد ذلك بساعة حضر الطباخ ومعه العشاء، حيث كان يعيش وحيدًا في شقته التي استأجرها منذ 1948، وارتبط وزوجته الراحلة كوكا بعلاقات جيدة مع الجيران، ولكن بعد وفاتها انقطعت علاقاته بهم وأصبح في حكم العازب. وبعد تحريات طويلة استمرت لسنوات ما بين علاقاته العاطفية السابقة وخلافات بين أقارب زوجته الراحلة وما بين خلافات سياسية توقفت خيوط البحث عند هذه المرحلة؛ فعلاقات المخرج الراحل كثيرة ومتشابكة بالإضافة إلى وجود كمّ كبير من البصمات داخل الشقة لأقاربه وأصدقائه الذين سبقوا الشرطة في الذهاب إليها، وقيامهم بنقل الجثة من مكان الجريمة مما أضاع معالمها فقررت النيابة حفظ القضية وتقييدها ضد مجهول.