قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحركة لا يمكن أن تقيم أي "صلح دافىء" مع إسرائيل، كما جاء في مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وحسب وكالة " الأناضول"، فإن تصريحات أبو مرزوق، جاءت ردا على سؤال، طرح عليه خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش زيارة يقوم بها إلى الجزائر، بشأن موقف "حماس" من المبادرة المصرية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتابع أبو مرزوق: "المبادرة المصرية لم تنضج بعد وهي قيد الإعداد داخل المؤسسات المصرية، لكن ما فهمناه من تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي أن خطواتها هي توحيد حركة فتح، وبعدها الذهاب إلى مصالحة فلسطينية داخلية، ثم تقدم إسرائيل رؤيتها حول السلام، ليتم بعد ذلك استضافة القاهرة صلحا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". واندلعت خلافات بين القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، المقيم في دولة الإمارات العربية، والرئيس الفلسطيني زعيم الحركة، محمود عباس منذ مارس 2013، حيث اتهمه عباس في اجتماع للمجلس الثوري ل"فتح"، بالتخابر مع إسرائيل، والوقوف وراء اغتيال قيادات فلسطينية، والمشاركة في اغتيال الراحل ياسر عرفات، وهو الأمر الذي نفاه دحلان، متهما الرئيس بتحقيق أجندة أجنبية وإسرائيلية. وفي السياق، تابع أبو مرزوق: "بالنسبة لنا في حركة حماس، أكدنا موقفنا الداعم لأي جهد من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية ونشكر كل من يسعى لذلك كما أننا مستعدون لبذل الجهد اللازم لإنجاح هذا المسعى". وأوضح موقف حماس، بالقول: "أما بالنسبة للجزء الآخر من المبادرة فنحن نرفض إقامة صلح دافئ مع الكيان الصهيوني، وأي تحرك في هذا الاتجاه يجب أن يكون ضد عدو اغتصب أرضنا". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أعلن، في مايو الماضي، عن مبادرة للسلام بين إسرائيل والجانب الفلسطيني. وقال "السيسي" وقتها: "يمكن لأحدهم أن يقول إن السلام (مع إسرائيل) ليس دافئا لكنني أقول ... إنه سيتحقق سلام أكثر دفئا لو قدرنا على حل المسألة الخاصة بأشقائنا الفلسطينيين.. لو قدرنا على حل المسألة وأعطينا أملا للفلسطينيين في إقامة دولة بضمانات لكلا الدولتين".