قاهرة جديدة تبنى تحت الأرض لتقليل التكدس المروري.. والوزارة تنفذ شبكة طرق جديدة بطول 1300كم تسعة مشروعات تم تنفيذها بقيمة 9 مليارات جنيه.. و200 مليون جنيه لتطوير "الدائري"
أكد الدكتور جلال السعيد، وزير النقل، أن زيادة أسعار تذاكر المترو هو قرار الحكومة وليس وزارة النقل، مشيراً إلى أن تكاليف تشغيل مترو الإنفاق باهظة حيث أن الكيلو الواحد يتكلف حوالي مليار جنيه غير الوحدات المتحركة ويتم تنفيذ مشروعاته بقروض ميسرة يتم سدادها على المدى الطويل. وأوضح وزير النقل في حواره ل "الفجر"، أن هناك قاهرة جديدة يتم إنشائها تحت الأرض من خلال مشروعات الأنفاق العملاقة التى تنفذها الوزارة لتقليل التكدس المروري بالقاهرة الكبرى. وأشار السعيد، إلى أن الوزارة لديها خطة طموحة لإصلاح منظومة السكك الحديدية، وفي سبيلها لأفتتاح مشروعات طرق وكباري تم تنفيذها بتكلفة 9 مليار جنيه، إلى جانب مشروعات تحت التنفيذ بجميع محافظات مصر، في إطار نصيب الوزارة من الخطة القومية للطرق والذي يبلغ حوالي 1300 كم تقريباً، مشيراً إلى وجود خطة استثمارية لتطوير الموانئ المصرية التي تعتبر أحد الموارد الهامة للدخل القومي.. وإلى نص الحوار.
هناك مناقشات دائرة حول زيادة أسعار تذاكر مترو الانفاق إلأى أين وصلتم فيها؟
المترو ينقل يومياً حوالي 3.5 مليون راكب ، و تذاكر المترو حالياً لا تغطى 8% من تكلفة التذكرة الفعلية والباقي دعم، وهي لاتغطي حتى تكلفة التشغيل لان الايرادات حوالي من 60 إلى 70%،من مصاريف التشغيل ( الكهرباء والامن والاجور المباشرة) فنحن في وضع نحتاج فيه للتدبر في كيفية التعامل مع مشروع أنفق عليه المليارات لكى نحافظ عليه، وحتى لايؤل إلى ما آلت اليه السكك الحديدية. وهناك مقترحات مقدمة لمجلس الوزراء من أهمها ربط التذكرة بالمسافة، ولكن الماكينات غير مبرمجة على هذه الخاصية، وهناك أقتراح أخر أن من يغير من خط لآخر يقطع تذكرة جديدة، ولكن هذا لا يمكن التحكم به في المحطات التبادلية.
هل هناك خطة بديلة من خلال استثمار محطات مترو الانفاق؟
هناك عقود اعلانات موقعة لاستغلال المحطات إلى جانب انه تم عقد اجتماع مع ممثلى شركات عالمية متخصصة في إدارة مترو الإنفاق بالتعاون مع الهيئة الفرنسية للتنمية، للتعرف على التجارب الناجحة في توفير موارد دخل جديد للمترو تساعد في خفض الفجوة بين مصاريف التشغيل البالغة من 800 إلى 900 مليون جنيه سنوياً والإيراد الذى لا يزيد عن 550 مليون جنيه والتشغيل لا يمثل سوى 10% من التكلفة الفعلية اذا اخذنا في الاعتبار تكلفة راسمال المشروع .
ماهى أهم مشروعات إنشاء خطوط مترو الأنفاق الجارى تنفيذها؟
من المستهدف ان تستوعب شبكة خطوط مترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى بعد إستكمالها ما يقرب من 9 مليون راكب يوميًا، بما يساهم فى الحد من الإختناقات المرورية بالعاصمة، وتقوم وزارة النقل حالياً ولأول مرة بالعمل فى ثلاث مراحل على التوازى من الخط الثالث لمترو الأنفاق على النحو التالى: الجزء الأول من المرحلة الرابعة من الخط الثالث) "هارون – النزهة)، بطول 5.51 كم، بتكلفة 3.4 مليار جنيه (بدأ العمل فى يوليو 2015 ومن المقرر الإنتهاء فى ديسمبر 2018). والجزء الثانى من المرحلة الرابعة من الخط الثالث (هشام بركات _ عدلى منصور) بطول 6.37كم، وبتكلفة 5.9 مليار جنيه وبدأ العمل فى يوليو 2016 ومن المقرر الإنتهاء فى يونيو 2019. أما المرحلة الثالثة من الخط الثالث للمترو ( العتبة- كيت كات – إمبابة – العجوزة – الدقي – بولاق الدكرور - جامعة القاهرة) بطول 17.7 كم، وبتكلفة 20 مليار جنيه، يبدأ العمل فى ستمبر 2016 ومن المقرر الإنتهاء فى سبتمبر 2020.
ما خطة الوزارة لتطوير هيئة سكك حديد مصر؟
لدينا خطة طموحة لإصلاح منظومة السكك الحديدة ننفذها ونتابعها بشكل يومي ، ولكن الإصلاح يتكلف مبالغ هائلة، نتيجة لاحتياجها لإعادة تأهيل شامل بسبب التدهور الذى شهدته عبر سنوات طويلة، وتم وضع خطة لإعادة استغلال كافة موارد هيئة السكة الحديد سواء من حيث استغلال الاصول من أراضي وخلافه، او بيع الخردة ومهلكات الهيئة فقد وقعنا عقود لاستغلال الأراضي تفوق ما تم خلال ال 10 سنوات الماضية. والمواطنون سيبدؤون الشعور بتغير ملحوظ، خلال الفترة المقبلة حيث نقوم حالياً بإعادة بناء المحطات والإشارات، وتطوير عربات القطارات، إلى جانب تطوير منظومة حجز تذاكر القطار، ووضع رقابة على بيع التذاكر خصوصاً خلال المناسبات الرسمية والأعياد والتي يزيد فيها الاقبال على السفر بالقطارات.
ماهي أبرز مشروعات "وزارة النقل" الجاري التجهيز لإفتتاحها خلال الفترة الحالية؟
من المستهدف إفتتاح عدد 9مشروعات في قطاعات النقل المختلفة بإجمالي تكلفة 9مليار جنيه، وهي طريق سوهاج - سفاجا بطول 180 كم، وطريق قنا - سفاجا بطول 120 كم، وفي المنيا طريق الشيخ فضل - رأس غارب بطول 90كيلومتر، وطريق المحلة - كفر الشيخ بطول 32 كم بتكلفة 650مليون جنيه، وكوبري طلخا - المنصورة على النيل بتكلفة 460مليون جنيه.
بالإضافة إلى تطوير ميناء سفاجا البحري بتكلفة 550 مليون جنيه، وإنشاء ميناء أرقين البري كمنفذ جديد لنقل الأفراد والتجارة بين مصر والسودان ودول افريقيا بتكلفة 95 مليون جنيه. إلى جانب تشغيل القطار المكيف الجديد رقم (20) ضمن مشروع توريد عدد 20 قطار مكيف جديد على الخط الأول للمترو بتكلفة 2.2 مليار جنيه،تشغيل القطار المطور رقم (17) على الخط الأول للمترو (ضمن مشروع تطوير عدد 17 قطار) بتكلفة 350 مليون جنيه. هذا إلى جانب 5 مشروعات مهمة يتم تنفيذهم حالياً، وهي طريق وادي الريان جنوبالفيوم، طريق في الوادى الجديد بين الفرافرة – عين دالة، وطريق بنها – شبرا الحر، والطريق الإقليمى الدائري في اصعب جزء منه من تقاطع طريق بلبيس الزراعي وحتى طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، وعلى الطريقين الأخيرين مجموعة ضخمة من الكباري كما انهم يمرون داخل القرى.
هل هناك مشروعات أخرى تتبناها وزارة النقل بباقى الموانئ المصرية؟
نعم، فى إطار خطة الدولة لإستكمال محور التنمية العملاقة بربط ثلاث مدن بالصعيد بميناء سفاجا مباشرة، جارى إتخاذ الخطوات اللازمة لربط منطقة المثلث الذهبى بميناء سفاجا البحرى (برى- سكة حديد)، كما تقوم الوزارة بإتخاذ إجراءات إنشاء محطة متعددة الأغراض (حاويات - بضائع عامة) بميناء سفاجا بإستثمارات 205 مليون دولار أمريكى، وهو مشروع سوف يحقق طفرة فى الإنتاج الصناعى والتنمية الإقتصادية لمدن الصعيد ويعمل على جذب إستثمارات فى مشروعات صناعية بهدف التصدير من خلال الربط مع الميناء، وهناك خطة لتطوير ميناء الإسكندرية، باستثمارات حوالي 10 مليار جنيه، وبجميع الموانئ المصرية دمياط وسفاجا، وشرم الشيخ، لتطوير النقل البحري بين مصر والأردن والسعودية..
ماهى خطة وزارة النقل لحل مشكلات التكدس بالموانئ المصرية؟
تتبنى وزارة النقل سياسة عامة تهدف إلى تطوير نظام لوجيستى ونظام للنقل المتعدد الوسائط من خلال ربط الموانئ المصرية ومراكز الإنتاج والمناطق الصناعية بشبكة الطرق وشبكة نقل بالسكة الحديد، وذلك لتشجيع الإستثمار وخلق فرص عمل جديدة ورفع معدلات الأداء وتقليل مدة بقاء البضائع والسفن بالموانئ المصرية وذلك بالتكامل مع عمل مراجعة كاملة للتشريعات والقوانين بما يتماشى مع التطورات العالمية وفى نفس الوقت مواكبة المعاهدات والإلتزامات الدولية.
ماذا بشأن سوء حالة الطريق الدائري؟
الطريق الدائرى لم تنشئه وزارة النقل ولكن أنشأه جهاز تعمير القاهرة الكبرى وتسلمناه بعد 10 سنوات وأنشأنا إدارة مركزية لإدارته وصيانته ونظافته ورصدين للأعمال العاجلة في الطريق خلال هذا العام 200 مليون جنيه. ولكن الطريق طوله 100 كم والتعامل معه لا يمكن أن يتم بشكل سريع ولكن هناك اجتماعات مستمرة لوضع خطة لتطوير الطريق وسيشعر المواطن بذلك خلال الفترة المقبلة، وقد أنشأنا مجموعة من الطرق الداعمة لتسهيل الحركة المرورية يشتكى البعض من أن الوزارة تهتم بالطرق الصحراوية، وتركت صيانة الطرق الداخلية التى يستخدمها الناس يومياً؟ الطرق الداخلية مسئولية المحافظات، ونحن الأن وبتمويل ذاتى لدينا مشروعات لتطوير طريق القاهرة - اسكندرية الزراعى وسنفتتح المرحلة الأولى في ديسمبر المقبل، من إيتاى البارود حتى إسكندرية ، ونعيد تأهيل الطريق الدولي الساحلى، وطريق بنها – المنصورة – دمياط، وبنعمل إزدواج للطريق الصحراوي الغربى من سوهاج إلى قنا. ايضاً هناك محور كلابشة وهو محور عرضى يربط الطريق الصحراوي شرق النيل والطريق الصحراوي غرب النيل، إلى جانب كوبرى جرجا، وطما، وبنها، والخطاطبة، كل مشروع منها يتكلف من 500 إلى 600 مليون جنيه.
ماذا عن تطوير كوبرى أكتوبر؟
كوبرى اكتوبر هو عصب النقل بالقاهرة، يحتاج إلى أسلوب إدارة متميز وأكثر تطوراً بما يتضمنه من إشارات إلكترونية وصيانة دورية، ولكن التغير لا يتم بين يوم وليلة لذلك نحن نعد دراسات ونعقد اجتماعات من أجل تطوير كافة المحاور الهامة داخل القاهرة، وسيشعر المواطن بالتحسن قريباً، فنحن نبني قاهرة جديدة تحت الأرض من خلال مشروعات الأنفاق العملاقة التى تنفذها الوزارة لتقليل التكدس المروري بالقاهرة الكبرى.
النقل العام بالإسكندرية تدهور بشكل كبير، ويحتاج دفعة قوية في المرحلة المقبلة، لذلك نسعى خلال الفترة المقبلة لتطوير وسائل النقل العام بكافة اشكالها بالإسكندرية ويتم تحديد وسائل النقل وفقاً لحجم الحركة، وتطوير ترام الإسكندرية لأنه المناسب لحجم الحركة بمحافظة الاسكندرية، وسيتم تطويره وتحديثة وتغيير مساره من خلال عمل انفاق ببعض المناطق وكبارى بمناطق أخرى.
هل هناك خطة لتطوير الهيئة العامة للطرق والكباري؟
وبدءنا فيها بالفعل ، ومنها إضافة قطاعات جديدة للهيئة مثل النظافة، والتشجير، وهياكل لعملية الاستغلال التجارى لأصول الهيئة ومن الأراضي ونتابع بشكل أسبوعي الخطط الاستثمارية لها والمردود المترتب عليها والذي يتم توجيهه لمشروعات الهيئة.
ما نتائج جولتك في الموانئ الأخيرة بالصعيد؟
كانت جولة مفيدة حي كان هناك عدد من المشروعات التى تم تنفيذها وكان يجب علينا تفقدها، وانتهينا من ميناء ارقيل بالكامل والسودان انشأت ميناء برى مقابل على الجانب السوداني ومنتظرين اشارة البدء بالتشغيل وتفقدت الطريق المنشأ لخدمة الميناء بأسوان، أيضاً أعمال كوبرى كلابشة ومحطة كومومبو، وشركة هيئة وادى النيل والتى تستخدم مراكب لنقل المواطنين والمواد الغذائية بين مصر والسودان، والتقيت نواب البرلمان وناقشنا مطالبهم.
