- تم إزالتها منذ عدة أعوام وبيع الأرض التي كانت عليها لأحدى الشركات أكد العديد من الخبراء على أن مناخ مصر يتمتع بأشعة شمس مناسبة جداً فى مجال الطاقة الشمسية، وإمكانية إستغلالها لتوفير طاقة هائلة تكفى احتياجات مصر من كافة أشكال استخدامات الطاقة، وأن تكون بديلاً للغاز الطبيعى والبترول ومصادر الطاقة غير المُتجددة، التى وصلت كمياتها إلى مرحلة خطيرة فى مصر. معلومة مهمة لا يعرفها الكثيرون، إن أول محطة رفع طاقة شمسية في العالم أجمع، قد تم إنشاؤها فى مصر عام 1913، مما يعنى أن مصر هى أول دولة فى العالم دخلت مجال الطاقة الشمسية والمُتجددة، والسؤال الذي يطرح نفسه أين هى هذه المحطة، وماذا حدث لها بعد كل هذه السنوات، ولماذا لم يتم انشاء محطات مشابهة لمواجهة أزمة الطاقة؟ محطة توليد الطاقة الشمسية كان موقعها فى شارع 101 بحى المعادى، صممها مهندس أمريكى متخصص في مجال الطاقة يُدعى فرانك شومان، وكانت أول وحدة رفع طاقة شمسية بحجم صناعى فى العالم، ثم توقفت عن العمل بعدها بسنوات، وظلت حتى فترة قريبة معطلة فى مكانها، وأصبحت تغطى المبانى والرمال والأشجار موقع المحطة، وأختفت فى دروب التاريخ والنسيان. "الفجر" كانت قد نشرت موضوعاً فى عدداً لها منذ سنة تقريبا عن محطة المعادى، وظهرت حملة كبرى نظمها عدة شباب ونشطاء سُميت ب "شمس مصر"، وصمم شباب الحملة موقع إلكترونى على شبكة الإنترنت باسم "www.sun1913.info"، وشرحوا فيه تاريخ المحطة وموقعها، وطالبوا بإعادة إحياءها وتشغيلها من جديد، وإنشاء محطات أخرى مشابهة لها، بل وتطوع الشباب للعمل فى تشغيلها ودفع التكاليف المطلوبة من جيوبهم، ورغم ذلك لم يلتفت المسئولين عن الطاقة المتجددة للحملة، وتم تفكيك المحطة بأكملها منذ عدة أعوام وإزالتها تماما، وبيع الأرض التى كانت بها المحطة لإحدى شركات المواد الغذائية.