عقدت الهيئة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية أول أمس الأربعاء بمقر مركز الصحافة الدولية في الجهة (رواق خليل علولو) ندوة صحفية في أعقاب الأسبوع الثقافي المصري المندرج ضمن التظاهرة وذلك بحضور المنسقة العامة للهيئة التنفيذية هدى الكشو واعضاء الوفد المصري. وأكدت المنسقة العامة لصفاقس عاصمة للثقافة العربية هدى الكشو بالمناسبة ان المشاركة المصرية ضمن الاسبوع الثقافي الذي امتد من 4 الى 10 أوت 2016 اسعدت الجماهير التي واكبت العروض الفنية المصرية على امتداد الاسبوع الثقافي المصري في عدد من المعتمديات.
ووصفت التجربة بالتاريخية والمهمة في دفع التقارب الثقافي التونسي المصري والتعاون بين صفاقس والإسكندرية معبرة عن اعتزازها بتسليم الأقصر في 2017 المشعل عن صفاقس كعاصمة للثقافة العربية.
من جهتهم اعتبر اعضاء الوفد المصري أن هذه التظاهرة أسست لثقافة الفضاءات المفتوحة وجعل المنتوج الثقافي والابداعي شأنا جماهيريا في العالم العربي ينقل الفن والابداع والسعادة للمواطنين على المستويات المحلية.
وقال مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بجريدة الاهرام المصرية الكاتب نبيل عبد الفتاح ان ما تمت مشاهدته من تقارب حقيقي بين البلدين خلال الاسبوع الثقافي المصري بين الاهمية التي ينبغي إيلاؤها للعمل المشترك في ارساء مقومات الثقافة الشعبية في العالم العربي.
واعتبر ان الفعاليات الثقافية التي تم تنظيمها في الفضاءات المفتوحة في إطار احتفالية صفاقس عاصمة للثقافة العربية عكس عمق وتجذر الحركة الثقافية في صفاقس وريادتها في نقل الثقافة والبهجة والسعادة الى المواطن في المستويات المحلية والجهوية بما يعطى معنى للحياة وللثقافة ابعادها الحقيقية.
ولاحظ عبد الفتاح غياب هذا المفهوم في السياسات الثقافية الرسمية في العالم العربية التي توجه اعمالها الى النخبة دعيا الى ضرورة جعل المهرجانات والتظاهرات مستقلة عن السلطة السياسية الرسمية والى دراسة مواطن الخلل فيها وتعميم التجارب الناجحة التي تعكس ديناميكية ثقافية محلية كما في صفاقس او ربما في مواطن اخرى كالجزائر ومصر والمغرب ولبنان. وأشار الى دور المشاركات القطاع الخاص والمؤسسات الدولية.
من جهته دعا الشاعر احمد السويلم وعضو الوفد المصري الى اسقاط البيروقراطية في بلدان العالم العربي لتحرير الثقافة والابداع وجعلهما شأنا مشتركا بين الجميع بما يؤسس لقوة ناعمة في المجتمع العربي ويجعل من البلاد العربية كلا لا يتجزأ..
وعبر عن اعجابه بالقاء الشعر على مسامع المواطنين على متن باخرة "حتى لا يموت الشعر بين اسوار النخب" على حد تعبيره وحتى لا تكون الباخرة مجرد وسيلة للنقل وتتحول الى محمل للتعابير الثقافية والفنية المختلفة. وكان الاسبوع الثقافي تضمن امسية شعرية بحرية على متن لود قرقنة الثلاثاء الماضى.
ودعا احمد سويلم الى احياء العلاقة التاريخية بين صفاقس والإسكندرية من خلال ابرام توئمة ثقافية بين المدينتين ولاحظ ان البحر الأبيض المتوسط الذي يربط تونس بمصر وصفاقس بالإسكندرية يرقق العلاقة بين البلدين والمدينتين.
وبين رئيس احمد عبد الفتاح الشافعي المدير العام للفرقة القومية للفنون الشعبية بمصر ان الفن الفني الاستعراضي الذي عملت الفرقة على تقديمه حاول ان يساهم بقسط ما في إنجاح تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية.
من جهتها أكدت المنسقة العامة لصفاقس عاصمة للثقافة العربية هدى الكشو ان المشاركة المصرية أسعدت الجماهير التي واكبت العروض الفنية المصرية على امتداد الأسبوع الثقافي المصري في عدد من المعتمديات، ووصفت التجربة بالتاريخية والمهمة في دفع التقارب الثقافي التونسي المصري والتعاون بين صفاقس والإسكندرية معبرة عن املها في ان تتسلم الأقصر في 2017 المشعل عن صفاقس كعاصمة للثقافة العربية.
وكان الأسبوع الثقافي المصري تضمن عروض موسيقية امنتها الفرقة القومية للفنون الشعبية المصرية في كل من جبنيانة والمركب الثقافي محمد الجموسي والجبارنة (عقارب)، كما تضمن معرضا للفن التشكيلي المصري ولقاء حواري حول التقارب الثقافي التونسي المصري.
وتولت السيدة هدى الكشو في أعقاب الندوة الصحفية منح كل من الأستاذ نبيل عبد الفتاح والشاعر احمد السويلم والشاعر احمد حسن والأستاذ احمد الشافعي والأستاذ محمود يونس مندوب العلاقات الثقافية بوزارة الثقافة المصرية لقب سفير الثقافة العربية.
