يشهد مجلس النواب، حالة استنفار وطوارئ، بعقد اجتماعات مكثفة لبحث طريقة للرد على قرار مجلس الشيوخ الإيطالي بوقف تصدير قطع غيار (إف -16) إلى مصر، على خلفية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة في 25 يناير الماضي. وقال اللواء كمال عامر - رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب - إن لجان الدفاع والأمن القومي، والعلاقات الخارجية، وحقوق الإنسان، بمجلس النواب، ستعقد اجتماعًا تنسيقيًا، يوم الثلاثاء المقبل؛ لمناقشة أبعاد وتطور قضية مقتل الشاب "ريجيني". وأضاف "عامر" أن الاجتماع يأتي بناءً على توجيهات الدكتور علي عبدالعال - رئيس المجلس - في محاولة من البرلمان لإنهاء الأزمة القائمة وتداعياتها على مصر. وتابع "عامر" - في تصريحات للمحريين البرلمانيين، اليوم الأحد - أن الاجتماع سيعقبه الأسبوع المقبل، اجتماعًا موسعًا آخر، بحضور عدد من المسؤولين للوصول إلى قرار بشأن تحركات البرلمان لمواجهة تداعيات الأزمة، مشيرًا إلى أن الاجتماع سيشهد مقترحات التحرك البرلماني في هذا الصدد. وواصل "عامر" أن مصر لديها علاقات طيبة مع إيطاليا، وهي من البلاد التي دعمت القاهرة عقب 30 يونيو، مضيفًا أن مصر حريصة على استمرار تلك العلاقات وتوطيد الصداقة، مشيرًا إلى أن مقتل الطالب الإيطالي دُبر بواسطة أحد الجماعات الكارهة لاستمرار العلاقات الطبية بين مصر وإيطاليا، وتعمل على الإساءة إليها. ولفت "عامر" إلى أن إيطاليا حاولت اتخاذ بعض الإجراءات عقب مقتل الشاب الإيطالي في القاهرة، من بينها سحب السفير الإيطالي ثم التراجع عن قرارها، وأخيرًا قرار مجلس الشيوخ الذي تم تأييده من قبل مجلس النواب، بشأن وقف تزويد مصر بقطع غيار أحد الطائرات الحربية (إف -16)، وإلى أنه في مقابل هذه الإجراءات سيتم بحث الوسائل المتاحة للبرلمان المصري للحد من الأزمة واحتوائها، ودعم مصر في تحقيق أهدافها في إطار تحسين العلاقات بين البلدين. وأوضح "عامر": نستبعد تمامًا دبلوماسية التصادم، أو الدبلوماسية الخشنة، مع إيطاليا، بل نهدف إلى إيضاح حقيقة الموقف والدور المصري الإيجابي في الوصول إلى الحقائق إزاء مقتل الشاب الإيطالي، واللجنة قد تنتهي إلى توصية نطالب فيها رئيس مجلس النواب، بتشكيل وفد برلماني، بعد الإلمام بما وصلت إليه سلطات التحقيق المصرية في شأن مقتل الشاب الإيطالي، وجهود الدبلوماسية المصرية، للتنسيق وعقد لقاء بين المجلسين بما يحقق ويدعم احتواء الموقف.