مع بداية اليوم الأول من أيام عيد الفطر المبارك يبدأ المصريون في مراسم الاحتفال به، يحتشد المصلون بعد طلوع فى الجوامع ويؤدون صلاة العيد مرتدين الملابس الجديدة، ولكن مراسم الاحتفال لم تبدأ بعد أذان الفجر وحسب، ولكنها تبدأ من النصف الأخير من شهر رمضان حيث عمل الكعك وشراء الملابس وإخراج زكاة المال وبعد صلاة العيد والغداء يذهبون إلى الحدائق والسينما والملاهى والالتقاء بالأصدقاء وزيارة الأقارب وتبادل التهانى. وخلال التقرير التالي ترصد الفجر بعض أجواء احتفال المصريين بالعيد. عمل كعك وبسكويت العيد ومن أهم مظاهر احتفال المصريين بالعيد هو حرصهم على عمل الكعك والبسكويت، حيث يبدأ تحضيره خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث يحمل الأطفال (الصاجات) إلى الأفران، وهي العادة التي ترجع إلى العصر الفاطمي حيث يتزاحم المواطنين حول الأفران من أجل إنهاء خبز الكعك قبل أيام العيد. شراء الملابس الجديدة ومما لا شك أن شراء ملابس جديدة للعيد من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد، حيث يقوم الأهل بشراء الملابس بعد منتصف شهر رمضان أو قبل حلول شهر رمضان بشراء ليتزينوا بها و يتجملوا بها في ساحات العيد و يرتدونها في يوم العيد للظهور بالمظهر الأنيق أثناء الزيارت عن الأقارب . تنظيف المنازل كما تكلف كل أم أو أخت أو زوجة في الأسر البسيطة و المتوسطة الحال بمهمة خاصة قبل العيد بأيام حيث يبدؤون بتنظيف المنزل وتزيينه استعدادا للعيد وانتظارا لزيارة الاهل والأقارب حتى تكون المنازل في أبهى صورها لاستقبال الضيوف و الزوار. زكاة الفطر وفي اتباعهم للسنة المحمدية يقوم المسلمون بإخراج زكاة أموالهم كلما أقرب العيد، حتي يسطيع الفقراء من شراء احتياجاتهم من ملابس جديدة والاطعمة التي يحتجون إلها كما باقي المسلمون، حيث يقوم البعض بإخراج الزكاة مالا و البعض يخرجه طعاما و البعض يخرجه علبي هيئة ملابس والبعض يكفل بعض الأسر الفقيرة وهذا يدل على الخير الموجود بين المواطنين. صلاة العيد ومع طلوع فجر أول أيام شهر شوال حيث انتهاء الشهر الكريم يتوافد المواطنين على الساحات لأداء صلاة العيد بارتداء الملابس الجديدة متعطرين بأجمل العطور كما يقوموا بتهنئة اكبر قدر من المسلمين بعد الإنتهاء من خطبة العيد. ساحة العيد بعد الأنتهاء من صلاة العيد يتجمع الأطفال في ساحة كبيرة الموجودة أمام المساجد والساحات حيث تمتلئ بالأراجيح وبائعي لعب الأطفال، وبلالين وغزل البمات وغيرها من الاشياء التي تجزب الأطفال . العيدية ومما لا شك فيه لم يمر العيد على أولياء الأمور من العيدية التي تدخل البهجة علي نفوس الصغار من الأطفال. الأسماك المملحة ومن ضمن عادات المصريين في عيد الفطر تناول أنواعا من الطعام لم يستطيعوا تناولها طوال شهر رمضان ومنها الأسماك المملحة كالفسيخ والرنجة والسردين والبصل وأحيانا يتناولون المأكولات البحرية والأسماك بصفة عامة. الخروج للمنتزهات وبعد النتهاء من وجبة الغداء يبدأ الموطنين في التوافد إلى الحدائق العامة والمنتزهات بصحبة أطفالهم خشية عليهم من مخاطر الطرق، بينما تخرج بعض الأسر مع بعضهم للتزاور وتبادل التهاني بحلول العيد. زيارة الأهل والأقارب من أجمل المظاهر في العيد صلة الرحم و التزاور بين الأهل والأقارب فنجد الأقارب والأهل يذهبون لزيارة بعضهم بعضا وقد يحملون معهم بعض الهدايا كالكعك وحلويات العيد و يتبادلونها فيما بين بعضهم بعضا و نجد أحاديث الأهل الودودة و الطيبة التي تبهج الروح و تدخل عليها السعادة و الاطمئنان و نجد التقارب بين من باعد بينهم الزمان من الأهل و الأقارب و الأصدقاء. زيارة المقابر بعض المصريون قد اعتادوا الذهاب إلي المقابر في العيد رغم أنها عادة مكروهة دينيا إلي حد ما ولكنها توارثها الشعب المصري من أيام الفاطميين فيذهبون إلي المقابر كنوع من الود و الزيارة لأمواتهم و يخرجون الصدقات علي أرواحهم و يقرؤون عليهم الفاتحة.