تقدمت الهيئة المسؤولة عن تنظيم الانترنت في الصين السبت إنه يتعين على محركات البحث تشديد الإشراف على الإعلانات المدفوعة الأجر في نتائج البحث وتوضيح نتائجها والحد من عددها. وتفرض الحكومة الصينية بالفعل رقابة على نطاق واسع على الانترنت وتسعى لوضع هذه السياسة في قانون. وفرض المنظمون الصينيون الشهر الماضي قيودا على عدد إعلانات الرعاية الصحية المربحة التي ينشرها محرك البحث بايدو في أعقاب وفاة طالب خضع لعلاج تجريبي للسرطان وجده أثناء استخدام أكبر محرك للبحث في الانترنت. وتوفي وي تسه شي (21 عاما) في ابريل/نيسان بنوع نادر من السرطان وأثارت القضية غضبا عاما واسع النطاق. وقالت إدارة الفضاء الالكتروني الصينية إنه يجب على محركات البحث التحري عن "أهلية" العملاء الذين يقدمون إعلانات مدفوعة وتحديد حد أعلى واضح لمثل هذه الإعلانات والتمييز بشكل واضح بين الإعلانات المدفوعة والأخرى التي تكون نتيجة عمليات "بحث طبيعي". وأضافت "يجب على مقدمي خدمة البحث على الانترنت أن يقبلوا بشكل جدي المسؤولية المشتركة تجاه المجتمع وتعزيز رقابتهم وفقا للقانون والقواعد لتقديم نتائج بحث موضوعية ونزيهة وموثوق بها للمستخدمين". وقالت الإدارة إن المستخدمين يشعرون بقلق بشكل خاص من الإعلانات الطبية التي تمثل تهديدا لصحة الناس . وقالت شركة بايدو في بيان إنها ملتزمة بتقديم أفضل نتائج بحث والالتزام بشكل كامل بالقانون. وأضافت إن "بايدو ستعمل عن كثب مع الوكالات الحكومية ومستخدمي الانترنت والمجتمع لتعزيز بيئة صحية للانترنت والعمل على توفير نتائج بحث موضوعية وغير متحيزة وموثوق بها لمستخدمينا". وكان الرئيس التنفيذي لشركة بايدو قد دعا الموظفين في مايو/أيار إلى إعطاء أولوية للقيم على الربح ردا على الفضيحة المتعلقة بوفاة الطالب وي. وتفرض الصين قواعد صارمة على الانترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وتوقفت خدمات شركة آبل الخاصة بإتاحة الكتب والأفلام عبر الإنترنت في الصين بعد أن فرضت بكين في مارس/آذار مجموعة من القيود الصارمة على النشر عبر الإنترنت وبخاصة للشركات الأجنبية. وقوبلت محاولات قام بها خبراء الجمعة للدخول إلى خدمات متجر آبل للكتب الإلكترونية "آبل آيبوكس ستور"ومتجر آي تيونز للأفلام "آيتيونز موفيز" برسالة باللغة الصينية تقول إن تلك الخدمات "غير صالحة للاستخدام". ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدرين لم تسمهما القول إن الجهة التنظيمية للإعلام في الصين لإدارة الدولة للصحافة والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون طالبت آبل بتعليق الخدمات. وقال متحدث باسم آبل في بكين "نأمل إتاحة الكتب والأفلام مجددا لعملائنا في الصين في أقرب وقت ممكن" رافضا الإدلاء بمزيد من التعليقات. وهذه ليست المرة الأولى التي تتوقف فيها خدمة لآبل في الصين.