يعيش أسوأ أيام حياته بعد فضيحة تسريب امتحانات الثانوية العامة ■ شريف إسماعيل عنّف «الشربينى».. ونواب البرلمان يطالبون بسحب الثقة منه يعيش الدكتور الهلالى الشربينى حالة من الفزع والارتباك الشديد بعد فضيحة تسريب امتحان التربية الدينية واللغة الأجنبية، ونماذج الإجابة النموذجية لبعض المواد. مصادر مقربة من الشربينى قالت ل«الفجر» إن الوزير فى أسوأ أيامه منذ أن اعتلى كرسى التربية والتعليم، خاصة أن المهندس شريف إسماعيل عنفه بشدة، واعتبره المسئول الأول عن الواقعة بحكم منصبه، فضلاً عن أن نواب البرلمان هددوا بسحب الثقة منه. الهلالى الشربينى على تواصل يومى مع النيابة العامة للاطلاع على نتائج التحقيقات، خاصة أن الكشف عن المتورطين بمثابة طوق النجاة للوزير المرتبك. وعن محمد مسعود مدير المطبعة السرية والذى مازال محبوسا فى قسم قصر النيل بتهمة تسريب الامتحانات من ضمن 12 مسئولا فى الوزارة يتم التحقيق معهم فى القضية، فإنه تم الإفراج عن كل المتهمين باستثناء مسعود، وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول بقائه محبوسا حتى الآن. وقالت مصادر بوزارة التربية والتعليم، إن مسعود تولى هذا المنصب عام 2009 أى بعد فضحية تسريب امتحانات الثانوية العامة فى المنيا عام 2008، وكان قبلها المسئول عن مطبعة امتحانات الدبلومات الفنية. وعن واقعة نشر نموذج إجابة امتحان الفيزياء على مواقع التواصل الاجتماعى فى إحدى صفحات الغش التى تدعى «فومان تشى لتسريب امتحانات الثانوية العامة» ، برر أحد المسئولين بالوزارة ل«الفجر»: أن نموذج الإجابة لامتحان الفيزياء كان موجودا منذ صباح اليوم مع مصححى المادة، ولا يعرف أحد كيف تم تسريبه، واصفين ما يحدث فى امتحانات الثانوية العامة ب«الكارثة الكبري» التى لم تحدث منذ 2008، وأن ما يحدث يؤكد أن هناك خللا فى منظومة الامتحانات لأول مرة منذ سنوات. على صعيد آخر، كشف مصدر بوزارة التربية والتعليم أن الإدارة التعليمية بأبو النمرس رفضت خوض 68 طالباً بمدرسة نابليون الخاصة التى تعمل بنظام «الانتر ناشونال» امتحانات الثانوية العامة بعدما وافقت لعدد 64 طالباً من أصل 132 طالباً فى الصف الثالث الثانوى، لافتاً إلى أن هؤلاء الطلاب من المقرر أن يخوضون ثلاثة امتحانات فقط وهى العربى والدين والتربية الوطنية. وقال أحد شركاء المدرسة إنه تم رفع دعاوى قضائية على مدير شئون الطلاب بإدارة أبو النمرس لرفضه استكمال مراجعة استمارات الطلاب وتسليمها إلى المدرسة ليتم استخراج أرقام الجلوس بعد ذلك. وأضاف: تم تحديد الجلسة الأولى لهم يوم السبت المقبل الموافق 18 يونيو الجارى للنظر فى القضية، لافتاً إلى أن أحد القضاة والذى يترأس إحدى المحاكم التقى وزير التربية والتعليم ووعد بحل المشكلة، وقام بالاتصال بوكيلة الوزارة بالجيزة إلا أن الأمر لم يتم حله ولم يخض هؤلاء الطلاب الامتحان.