المفتي العام للسعودية يدشن تطبيق "وصايا وأوقاف"

دشن المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مساء أمس الأربعاء تطبيق "وصايا وأوقاف"، الذي نفذته اللجنة الوطنية للأوقاف في مجلس الغرف، برعاية من أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي -رحمه الله -.


وبيَّن بدر الراجحي، رئيس اللجنة الوطنية للأوقاف بمجلس الغرف، أن هذا التطبيق يحتوي على نماذج استرشادية للوصايا والأوقاف، ويعد أحد التطبيقات المهمة التي يحتاج إليها الراغبون والراغبات في الوقف، ويسترشد بها من يقومون بتقديم الاستشارات في هذا المجال.


وبيّن "الراجحي" أن إعداد هذه النماذج استغرق وقتًا طويلاً، وهو نتيجة لخبرات كبيرة، عمل على إعدادها علماء وقضاة ومحامون وواقفون ونظار وغيرهم، وعقدت اللجنة العديد من اللقاءات وورش العمل المتخصصة مع مختلف الجهات ذات العلاقة للاستماع لآرائهم ومقترحاتهم حولها، وتم عرضها على عدد من الخبراء والمتخصصين لتحكيمها، حتى خرجت بهذه الصورة.


وبيّن أن اللجنة حرصت على أن تقدمها للمجتمع من أجل تسهيل إثبات الأوقاف، والحد من المشكلات التي تعانيها الأوقاف بسبب ضعف صيغ صكوك الوصايا والأوقاف التي كان العمل بها سابقًا، والتي لا تتوافق مع كثير من المستجدات المعاصرة في مجال الإدارة والتشغيل والاستثمار والمصارف الخيرية.


وأضاف "الراجحي" بأن التطبيق الذي تم تدشينه من قِبل سماحة المفتي اشتمل على نماذج للوصايا، وأخرى للأوقاف، وكذلك معلومات إثرائية عن الوصية والوقف لمن يرغب في الاستزادة والاطلاع على أحكام الوصية والوقف. كما أن التطبيق يتيح خاصية إرسال النموذج لأحد المستشارين لاستشارته في صك الوقف بعد تعبئة الحقول المطلوبة، واستكمال كامل الخطوات.



وأفاد رئيس اللجنة الوطنية للأوقاف بمجلس الغرف بأن تدشين سماحة المفتي لهذا التطبيق يؤكد مدى اهتمام وعناية سماحته بموضوع الأوقاف التي تعد أحد القطاعات المهمة، والتي لها إسهامات اقتصادية وتنموية في هذه البلاد المباركة، وكذلك دعمه ومؤازرته لجهود اللجنة الوطنية للأوقاف. مثمنًا هذا الاهتمام.


وقال "الراجحي": حظيت الأوقاف باهتمام كبير من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-؛ وليس أدل على ذلك من تخصيص هيئة مستقلة مرتبطة بالملك مباشرة، تسمى "الهيئة العامة للأوقاف"، التي نأمل بأن تكون فاتحة خير على الأوقاف، وأن يتم تفعيلها في القريب العاجل نظرًا للأهداف والغايات التي أُنشئت من أجلها. واللجنة توظف خبراتها وإمكاناتها في سبيل تقديم كل ما يسهم في تحقيق هذه الأهدافوالغايات، ونتطلع لشراكة فاعلة، تسهم في تسريع قيام الهيئة بمهامها الموكلة لها.


وأفاد "الراجحي" بأن وجود لجان الأوقافبالغرف التجارية أسهم في تعزيز دور الغرف في مجال خدمة المجتمع؛ إذ قدمت اللجان إسهامات فعالة للمجتمع في مختلف المجالات؛ ما عزز دور الغرف، وزاد من إسهاماتها المجتمعية.


ودعا "الراجحي" المهتمين للاطلاع على هذا التطبيق والدلالة عليه، خاصة أن هناك نموًّا في عدد الأوقاف في السعودية في الفترة الأخيرة، وهي فرصة لأن يستعان به عند الرغبة في إثبات الوقف.


يُذكر أن اللجنة الوطنية للأوقاف بمجلس الغرف السعودية إحدى اللجان الفاعلة والنشطة في مجال خدمة الأوقاف، وتهدف لخدمة رجال وسيدات الأعمال الذين يرغبون في الوقف، أو مَن لديهم أوقاف، وتقدم لهم الخدمات الاستشارية والمعرفية التي من شأنها الحفاظ على الأوقاف وتنميتها وتطويرها.


كما أن اللجنة لديها عدد من المشاريع والبرامج والمبادرات التي تهدف لتعزيز مكانة الأوقاف في المجتمع، ومنها الملتقيات الدورية، والمؤتمرات، وعرض التجارب والممارسات الوقفية المميزة،والتدريب والتأهيل، وبناء الحجرات للعاملين في مجال الأوقاف، وكذلك التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتذليل العقبات والعوائق التي تواجه الأوقاف.


وتضم اللجنة الوطنية للأوقاف قي عضويتهاأعضاء من أكثر من 12 غرفة من مختلف مناطق السعودية، وتقوم تلك اللجان بجهود كبيرة في المجالات التي تخدم الأوقاف وتعزز من مكانتها في المجتمع نقلًا ع نصحيفة سبق.