الخارجية الإيرانية تعلن موعد ومكان انعقاد الجولة الجديدة من المحادثات مع واشنطن    كلهم من عائلة واحدة، قرارات عاجلة لمحافظ أسيوط بشأن سقوط تروسيكل يقل 17 شخصا بنهر النيل    على طريقة محمد رمضان، دنيا سمير غانم تفاجئ جمهور جدة وتقتحم المسرح ب"عربة جولف" (فيديو)    صحة سوهاج: 560 جلسة علاج طبيعي لمرضى الغسيل الكلوي خلال أيام عيد الأضحى    روسيا: كييف تُماطل في قبول جثث العسكريين الأوكرانيين بسبب جهات خارجية    رافاييل فيكي يدخل دائرة ترشيحات الزمالك لتولي القيادة الفنية    بعد الارتفاع الكبير ل الجنيه.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الثلاثاء بالصاغة وعيار 21 يسجل مفاجأة    القبض على صاحب مطعم شهير بالمنيا بعد تسمم أكثر من 40 مواطن    مصرع مهندسة وإصابة أسرتها في حادث انقلاب سيارة بالطريق الصحراوي الشرقي بسوهاج    تنفيذ 238 قرار إزالة تعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بسوهاج    يتطلب استجابة عاجلة.. الصحة العالمية: جدري القرود لا يزال طارئة صحية دولية (التوصيات)    أول تعليق من يحيى عطية الله لاعب الأهلي بعد غيابه عن مباراة الفريق أمام باتشوكا    عاشور: كل لاعب يسعى لتأمين مستقبله.. ولا يوجد ما يمنعنا من التتويج بمونديال الأندية    إمام عاشور: لماذا لا نحلم بالفوز بكأس العالم للأندية؟ نحن أيضًا نملك النجوم والتاريخ    احتجاجات في إيطاليا ضد هجوم إسرائيل على السفينة مادلين    استشهاد 3 مسعفين وصحفي في قصف إسرائيلي استهدف طواقم الإنقاذ في غزة    الجيش الإسرائيلى يصدر تحذيرًا بإخلاء 3 موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين    السيطرة على حريق فيلا بكمبوند الدبلوماسيين في القاهرة الجديدة    حدث في منتصف الليل| توجيه من شيخ الأزهر بشأن أسرة شهيد الشجاعة وموجة شديدة الحرارة    انقلاب سيارة مواد بترولية بطريق السويس ونجاة السائق    أقوال رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر تكشف الجهة المسؤولة عن انفجار خط الغاز ب طريق الواحات (خاص)    ترامب: إيران تلح على السماح لها بتخصيب اليورانيوم    حدث بالفن | حفل زفاف أمينة خليل في اليونان وحفيد الزعيم يستعد للزواج    ب"شورت قصير".. أحدث جلسة تصوير جريئة ل دينا فؤاد والجمهور يعلق    ما حكم الشرع في بيع لحوم الأضاحي.. دار الإفتاء توضح    دوناروما: علاقتنا مع سباليتي تجاوزت حدود كرة القدم.. والمدرب الجديد سيحدد موقفي من شارة القيادة    وزير الصحة الأمريكي يُقيل اللجنة الاستشارية للقاحات    أجواء مشحونة بالشائعات.. حظ برج الدلو اليوم 10 يونيو    إزاى سعر الدولار بيتحدد أمام الجنيه وما هو المتوقع مع عودة البنوك للعمل؟    حاكم كاليفورنيا ينتقد قرار ترامب بنشر المارينز ويصفه ب "المختل"    نفقات حرب غزة تقفز بديون إسرائيل 17% في 2024    خط دفاع تحميك من سرطان القولون.. 5 أطعمة غنية بالألياف أبرزها التفاح    برلماني: 30 يونيو ستظل شاهدة على وعي الشعب وحمايته لوطنه    القنوات الناقلة لمباراة العراق والأردن مباشر اليوم في تصفيات كأس العالم 2026    سباليتي يعترف: من العدل أن أرحل عن تدريب منتخب إيطاليا    فريق واما يحيي حفلا غنائيا في بورتو السخنة ضمن احتفالات عيد الأضحى    تامر عاشور: أنا رجل شرقي بحت.. وهذا سبب خوف نانسي نور قبل الزواج    الاتحاد السكندري يؤجل حسم المدير الفني انتظارا لموقف مصيلحي    الغربية تُنهي موسم عيد الأضحى ب1431 ذبيحة مجانية في 18 مجزرا    مأساة على شاطئ بقبق بمطروح.. مصرع 10 مصريين وأفارقة في رحلة هجرة غير شرعية قادمة من ليبيا    تفاصيل حجز شقق صبا بمدينة 6 أكتوبر..آخر موعد للتقديم وأنظمة السداد    إجراء 2600 جلسة غسيل كلوي خلال إجازة عيد الأضحى بمحافظة قنا    استقبال 13108 حالة طوارئ بالمستشفيات خلال عيد الأضحى بالمنوفية    سعر السكر والأرز والسلع الأساسية ب الأسواق اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025    المصرية للاتصالات تقدم إنترنت مجاني لعملائها بعد تشغيل الجيل الخامس.. تفاصيل    كيفية إثبات المهنة وتغيير محل الإقامة ب الرقم القومي وجواز السفر    سعر الحديد والأسمنت ب سوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025    3 وزراء ومحافظ في أمسية ثقافية ب احتفالات عيد الأضحى    الأبراج    برلمانية: مصر تستعد للاستحقاقات النيابية وسط تحديات وتوترات إقليمية كبيرة    موعد أول إجازة رسمية بعد عيد الأضحى المبارك .. تعرف عليها    إصابة 5 أشخاص إثر انقلاب سيارة ميني باص على صحراوي قنا    هل تنتهي مناسك الحج في آخر أيام عيد الأضحى؟    ما حكم صيام الإثنين والخميس إذا وافقا أحد أيام التشريق؟.. عالم أزهري يوضح    موعد إجازة رأس السنة الهجرية.. تعرف على خريطة الإجازات حتى نهاية 2025    دار الإفتاء تنصح شخص يعاني من الكسل في العبادة    الجامعات المصرية تتألق رياضيا.. حصد 11 ميدالية ببطولة العالم للسباحة.. نتائج مميزة في الدورة العربية الثالثة للألعاب الشاطئية.. وانطلاق أول دوري للرياضات الإلكترونية    دعاء الخروج من مكة.. أفضل كلمات يقولها الحاج في وداع الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عائلة أل مهنا
نشر في الفجر يوم 10 - 06 - 2016

أمراء بريدة عاصمة منطقة القصيم سابقا. تعتبر أسرة المهنا أباالخيل من أبرز الأسر المتحضرة في نجد من قبيلة عنزة حيث كان للاسرة أهمية سياسية وكانت محط اهتمام البريطانيين كأحد أهم عشرين أسرة حاكمة في الجزيرة العربية في هذه الفترة حسب ما جاء في كتاب دليل الخليج للمؤلف لوريمر. وقد رسم لنسل صالح الحسين أباالخيل أول شجرة في عام 1905 أي قبل أكثر من مائة عام من قبل المستر جاكسين ونقحها المعتمد البريطاني في الكويت وقام بمساعدته عبد العزيز الحسن ونقحها المعتمد البريطاني في البحرين الكابتن برودكس.
أسرة المهنا من ال أباالخيل من ال نجيد من المذهل من القرشه من المصاليخ من المنابهه من بني وهب من ضنا مسلم من قبيلة عنزة العدنانيه وجدهم هو مهنا الصالح الحسين أباالخيل الذي تولى امارة بريده عام 1864.
بعد أن اخذت الثورات في القصيم حيزا كبيرا وذلك لأهمية منطقة القصيم كمعبر هام لطرق وقوافل الحجاج في ذهابهم وايابهم الي الحجاز وكانت تلك الثورات والتي اسفرت عن تعاقب أكثر من اربعة امراء على بريدة في فترة لا تتجاوز سنتين وكان آخرهم سليمان بن رشيد من اسرة ال أبوعليان الذي تولى الامارة في عام 1864 ولكن لم يستمر في امارته سوى شهور معدودة حيث حصل اختلاف بينه وبين أهل بريدة وكثرت الشكايات ضده فقام أهالي بريدة باختيار مهنا الصالح الحسين أبا الخيل اميرآ على بريدة وتوابعها وذلك في عام 1864 وذلك لما يملك من ثروة وجاه وتأييد في البلد، وكان لمهنا اتصال بالحكام والولاة في ذلك الوقت وخصوصا في بغداد والبصرة ومع الإمام فيصل بن تركي وصاحب حضور في أحداث بريدة.
مما يشير إلى مكانة أسرة مهنا الصالح في القصيم هو أن صالح الحسين والده كان من ضمن الذين أخذوا الأمان لأهل قصيبا والقوارة من إبراهيم باشا حين غزا القصيم، حيث ورد في أحد الوثائق المحفوظة (من إبراهيم باشا ابن الوزير محمد علي باشا، إلى أهل القصيبه، كبيرهم وصغيرهم، وبعد: فقد حضر عندنا صالح بن حسين ومنصور بن مهنا ومطلق بن علي وصالح بن محمد، وطلبوا لكم منا الأمان، وقد أعطيناهم الأمان... في 3 محرم الحرام سنة 1232. والقوارة من طرفكم في أماننا والسلام).
ولد عام 1814 تقريبا كان صاحب ثروة ومال وكان يملك قوافل تنقل الحجاج من العراق وإيران إلى المشاعر المقدسة وكانت قوافل آل مهنا تنافس قوافل ال رشيد في ذلك الوقت وقد ذكر في كتاب العقيلات وتاريخ ابن عبيد ان قوافل مهنا الصالح في عام 1270 قد بلغ تعدادها أكثر من خمسين الف راس من الابل وفيها حرس للقوافل كان يقدر بحوالي عشرين الف رجل وكان يعد أغني رجل في وسط الجزيرة العربية في تلك الفترة, واستطاع ان يكتسب ثقة الولاة في بغداد والبصره وفي الرياض مع الإمام فيصل بن تركي ، وقد قامت الدولة العثمانية بمنحه الوسام المجيدي من الدرجة الرابعة في 20 محرم 1289ه الموافق عام 1872م ، وكانت في وقته منطقة القصيم تعيش في حالة نزاعات سياسية وعلى أثر ذلك كان مهنا الصالح مهيئآ لتولي الإمارة لما يملك من ثروه وقرب للحكام فاستطاع ان يتغلب علي اسرة ال أبوعليان بعد ما قتل محمد بن فيصل أمير بريدة عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن حسن ال أبوعليان عام 1860 واستمرت الاضطرابات إلى ان تولى مهنا الامارة ومن ثم استطاع استمالة اهل البلد واعيانها إلى صفه وكان توليه الإمارة عام 1864. وكان مهنا يخطط للوصول للامارة منذ فترة والمثل المعروف عند اهل نجد (جاك يا مهنا ما تمنى) قيل في ذلك فأصبح مهنا اميراً على بريدة وتوابعها من القصيم. واستمرت امارته اثني عشر عاما استقرت فيها أوضاع القصيم السياسية والاقتصادية وكانت القصيم في وقته تتمتع بحكم شبه مستقل إذ لم تكن منطقة القصيم طرفا في اي صراع محلي أو إقليمي لذلك لم تشارك القصيم في اي من المعارك المهمة في ذلك الوقت كمعركة المعتلا وموقعة البره بين أبناء فيصل بن تركي, عبد الله وسعود إذ كان الصراع مستشري بينهم في ذلك الوقت واستمر في الامارة إلى ان تسلل اثنا عشر رجلا من اسرة ال أبوعليان ليلة الجمعة 19 محرم عام 1292 الموافق 26 فبراير 1875 وترصدوا لمهنا وهو خارج لصلاة الجمعة فقتلوه واسرعوا إلى مقر الامارة واستولو عليه. وكان حسن بن مهنا غائبا عن بريدة في غزوه خارج البلد فعاد مسرعآ إلى بريدة وتعاون مع أسرته ال مهنا وأهل بريدة وحصروهم في القصر المذكور وبقوا محصورين في القصر من جانب أهل بريدة وال مهنا ويبدوا ان الذين في القصر قتلوا عدة رجال من الحاضرين برصاص بنادقهم مما حذا بالحاضرين وعلى رأسهم عبد الله بن مهنا إلى حفر حفرة تحت المقصورة في القصر ووضعوا فيه بارودآ واشعلوا فيها النار فثار البارود بالمقصوره وكان ال أبو عليان يتمركزون فيها فقتل اكثرهم تحت الهدم ومن سلم منهمم امسكوه الحاضرون وقتلوه ولم يسلم منهم سوى شخص واحد هو إبراهيم بن عبد الله بن غانم ال أبو عليان وتولى امارة بريدة وتوابعها حسن ال مهنا بعد ابيه.
عد فترة من هذه الأحداث بدأت العلاقات تسؤ بين محمد بن رشيد وحسن بن مهنا فمحمد بن رشيد أصبح مهيئا لزعامة نجد بدون منافس فهو اقوي حاكم في الجزيرة العربية على الإطلاق إذ يبلغ دخله السنوي بين 80-90 الف جنيه وهو دخل ضخم في ميزان ذلك العهد ومع هذا فان الأمير محمد بن رشيد صاحب طموحات سياسية وبصيرة خارقة ويبدو أن محمد بن رشيد قد شعر بقوته المتفوقة وعدم حاجته لمعونة صديقه حسن بن مهنا الذي كان في نفس الوقت نسيبه أيضا إذ تزوج الأمير محمد بن رشيد بشقيقة الأمير حسن لولوه بنت مهنا. وكانت بداية الشراره كما ذكر عبد الله البسام ومحمد العبيد في تاريخهما حول زكاة بعض المناطق التابعة للقصيم والتي كانت زكاتها تدفع لأمير بريده حسن بن مهنا فأرسل ابن رشيد عماله ليأخذوا زكاتها فحصل بينهم وبين عمال أمير بريدة حسن بن مهنا نزاع حول ذلك فكانت سببا في بداية العداوة الحقيقية بين حسن بن مهنا ومحمد بن رشيد وكان ذلك في عام 1889. بعدها رأى حسن بن مهنا ضرورة بحثه عن حليف جديد ضد حليفه القديم وكان اقرب ما يمكن ان يلتجئ اليه هو زامل بن سليم أمير عنيزة خاصة وان الأخير بدأ يحس بخطورة ابن رشيد عليه. ومن ثم أدى ذلك لحدوث معركة المليداء في فبراير 1891 م وكانت معركة فاصلة فبعدها بسط الأمير محمد بن عبد الله الرشيد سلطانه ونفوذه على أكثر مناطق الجزيرة العربية وأنهزم أهل القصيم وكانوا قبلها قد رجحت كفتهم في مكان يسمى القرعاء في بداية المعركة ولكن الأمير محمد بن رشيد استطاع ان يستدرجهم إلى سهل المليداء وتبعدهم عن حصونهم ومراكز تموينهم فانتصر ابن رشيد وجيشه وتم اسر الأمير حسن بن مهنا وكان قد كسرت يمينه في المعركة وصوب ثم اخذه مع عائلته إلى حائل وبقى هناك حتي وفاته عام 1902.
سجن معه أبنائه صالح وسليمان ومحمد وأخوه عبد الرحمن بن مهنا وكذلك محمد وصالح ابني أخوه عبد الله بن مهنا بن صالح أبا الخيل، وأبناء عمومته أيضاً محمد بن علي بن صالح أبا الخيل وعبد العزيز بن علي أبا الخيل وظلوا في سجنهم إلى أن هربوا
في عام 1315 الموافق 1897م توفى محمد بن رشيد وكان عقيما فخلفه ابن اخيه عبد العزيز المتعب الرشيد فكان عكس عمه محمد الذي كان سياسيا محنكا ولينا مع الناس فسار على سياسة الشدة والقسوة وكانت سياسته الخارجية مع الكويت متوترة وزادت أكثر توترا حينما قدم إلى حائل يوسف بن إبراهيم خال اخوة الشيخ مبارك محمد وجراح الذي قتلهم الشيخ مبارك واستولى على حكم الكويت عام 1896 وحرضه بالمال على قتال مبارك أمير الكويت كما أن وجود آل سعود وال مهنا وال سليم زادت من توتر الوضع خصوصا بعد أن استغلهم الشيخ مبارك في الضغط على ابن رشيد ومحاربته فأعد الشيخ مبارك جيشا قوامه عشرة آلاف مقاتل من مطير والعجمان ومره وعتيبه والمنتفق اضافه إلى آل سعود وال مهنا وال سليم واتباعهم فسار مبارك بهذه الجموع وفي الطريق انفصل عبد الرحمن بن فيصل بألف مقاتل لاحتلال الرياض لاشغال ابن رشيد وتقسيم قواته ويبدوا ان ابن رشيد قد تقهقر تاركا لمبارك سهولة احتلال القصيم ليقبض عليه في نهاية الأمر وهذا ما حصل, فان مبارك ومن معه عبد الرحمن بن فيصل وال مهنا وال سليم قد تمكنوا من السيطرة على بريدة وعنيزة وهرب امراؤها من قبل ابن رشيد ويظهر أن الأهالي رحبوا بهم ونزل الشيخ مبارك الصريف شمال شرق بريدة بعد أن ظن انه قد تم الاستيلاء على نجد كلها وان تقهقر ابن رشيد خوفآ منه فلم يلبث ان فاجأه ابن رشيد بجيشه في الصريف في مارس 1901 وكان ابن رشيد قد وضع خطة وقسم جيشه إلى ميمنة وميسرة وجعل مجموعة من الابل في مقدمة هجومه وبذلك استطاع خلخلة جيش مبارك كما أن عتيبه انقلبت على جيش مبارك وبذلك انهزم ابن صباح وقتل من جيشه ثمانمائة مقاتل وتتبع جيش ابن رشيد فلول المنهزمين فقضوا على اكثرهم كما أنسحب ال مهنا من بريدة وال سليم من عنيزة بعد أن تم لهم ارجاع اماراتهم مدة قليلة وعادوا إلى الكويت وتراجع الشيخ مبارك الصباح أيضا إلى الكويت.
لم تمض سنه حتى عادوا اسرتي الأمارة في القصيم ال مهنا وال سليم وقد وصل الجميع إلى الزلفي سنة 1903 وكانت تلك سنة قحط وكان قبل ذلك عبد العزيز بن سعود (الملك عبد العزيز) قد راسل ال مهنا في الكويت يستحثهم على العوده لانتزاع بريده ويعدهم بمناصرتهم وكان الجيش الذي معهم وخيله قليله جدا بحيث كان هذا سببا في عدم مواصلة المسيره نحو القصيم وتوجه ال مهنا وال سليم إلى شقراء وفي هذه الفترة توجه الأمير عبد العزيز بن رشيد إلى حدود العراق في العاشر من شوال وكان هدفه التزود هو واتباعه بما يحتاجون اليه من مؤن ويستنهض من كان هناك من قبيلة شمر ويستنجد العثمانيين لامداده بالاموال وكان من نتائج مغادرة ابن رشيد واتباعه للقصيم ان ازداد حماس ال مهنا وال سليم كي يتوجهوا إلى القصيم فتوجهوا على رأس قواتهم هناك فلما تجاوزوا الوشم وافتهم الأخبار بنزول حسين بن جراد ومن معه فيضة السر فشنو هجوما مباغتا عليهم وقتل ابن جراد وكما قتل عدد ليس بالقليل من اسرته وغنم ما كان معهم من ابل واموال وذلك في 15 فبراير 1904 ومع ان هذا كان كسبا كبيرا لا ال مهنا وال سليم الا انهم ادركوا ان ذلك الحادث قد أصبح نذيرا لقوات ابن رشيد والمقاومين معها في القصيم مما سيفقد عنصر المفاجأه ويجعلهم على أهبة الاستعداد لصده ولذلك عاد ال مهنا والسليم إلى شقراء. وماجدالحمود بن رشيد علم بما حصل لابن جراد ومن معه, فانتقل الي مكان قريب من سور عنيزه محاولة منه لتقليل خطر هجوم مباغت ضده من ناحيه ورغبه منه في دعم للسريه الموجودة في تلك البلدة من ناحيه أخرى.
وفي يوم 5 محرم سنة 1322 ه اتجه ال مهنا وال سليم بقوات إلى الحميديه التي تبعد عن عنيزه ثلاث ساعات وبعد فترة دخل ال سليم وال مهنا عنيزه ليستولوا على البلد فدخلوها دون صعوبه وكمنوا لرئيس السريه الرشيديه فيها فهيد بن سبهان فتمكنوا من قتله واخذوا يحاصرون قصر الإمارة الذي تحصن فيه تلك السريه وبعد يوم استسلم من في داخل القصر وهرب بعضهم وبعد يومين من دخول عنيزه سار صالح الحسن المهنا إلى بريده واستقبله اهلها بحماس وبايعه اهلها وبدأ مع من معه من قوات واهل بريده بحصار عبد الرحمن بن ضبعان أمير بريدة المعين من قبل ابن رشيد الذي تحصن مع رجاله بقصر بريده (قصر مهنا) المنيع وقد دام ذلك الحصار حوالي شهرين ونصف ولما نفذ ما كان لدى المحاصرين من اطعمه اضطر قائدهم إلى التفاوض لانهاء الحصار وتم التوصل معه إلى اتفاق يسلم بموجبه القصر ويخرج المحاصرون منه باسلحتهم آمنين وهكذا عادة امارة بريده إلى ال مهنا وتولى الأمارة فيها صالح ابن أميرها السابق حسن المهنا.
ولد عام 1871 تولى امارة بريده عام 1906، قام بالتحالف مع أمير قبيلة مطير فيصل بن سلطان الدويش ومعه حليفه أمير الصعران من بريه نايف بن هذال بن بصيص وأمير حائل سلطان الحمود الرشيد وذلك عندما علمو بمقتل صالح الحسن المهنا واخوه بالرياض فاستطاع الملك عبد العزيز بن سعود ان ينتصر على هذا التحالف في معركة الطرفية عام 1908 وبعد انتصار عبد العزيز آل سعود فترت عزيمة أتباع أمير بريدة وازداد انصار عبد العزيز آل سعود فأصبح الجو مهيئا أكثر من ذي قبل للتخلص من أمير بريدة فأرسل اولئك الأنصار إلى عبد العزيز بن سعود يخبرونه بأنهم سيكونون في انتظاره مع آذان العشاء ليلة العشرين من ربيع الاخر الموافق 21-5-1908 م عند البوابة الشمالية من البلدة.
ولما وصل إليها في الموعد المحدد فتحوها له ودخل اتباعه بريدة، فحدثت مناوشات بينهم وبين انصار أمير بريدة قتل فيها من أتباع أمير بريدة عشرة، ومن أتباع الملك عبد العزيز خمسة.
ثم حاصرو الأمير ومن معه في قصرها حتي اليوم الثاني واستسلم لابن سعود ورحل بعدها محمد العبدالله المهنا واخوه إبراهيم العبدالله المهنا وسليمان الحسن المهنا وعبدالرحمن بن مهنا إلى العراق ثم إلى مكة المكرمة, أما فهد العبدالله المهنا والشاعر محمد بن عبد الله العوني فرحلو لاجئين إلى حائل وأقاموا هناك حتي سقوط حائل وكانو من ضمن الذين أعطاهم الملك عبد العزيز الأمان عند فتح حائل, وكان لقصائد الشاعر محمد العوني الاثر الكبير في تحميس امراء ال رشيد في قتالهم للملك عبد العزيز بن سعود وخصوصا الأمير سعود العبدالعزيز الرشيد الذي امتدحه في كثير من قصائده.
ومن ثم أمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بعد أن سيطر على البلد بقتل عبد العزيز الحسن المهنا, وستة من أبناء إبراهيم بن مهنا في قرية الربيعية حيث كان صالح بن إبراهيم المهنا هو أمير تلك القرية في وقته ومعهم شاعر بريدة محمد الصغير وذلك بعد أن كثرت الوشايات ضدهم من سكان البلد وذلك في جمادي الاخره عام 1327 الموافق 3-7-1909 وقتلوا في قرية الشماسيه في مزرعة الحملية، وكان شاعر بريده محمد الصغير الذي كان يعد من ابرز شعراء الحرب والعرضات في نجد في تلك الفترة ملازما وصديقا لصالح الحسن المهنا وأسرته, وكان محمد بن عبد الله المهنا آخر امراء بريده من اسرة ال مهنا أبا الخيل.
كما ارتبط الشاعر المشهور محمد بن عبد الله العوني بصداقه حميمه معه ومن القصائد التي قالها فيه(والله لولا واحد فاطن له الزول زوله والحلايا حلاياه _ لافز فزة من غدت فاطر له عليه صميله في لظي القيض واغداه _ صاب الرمد عينه ولا أحد يدله والماء عنه يومين يابعد مسراه).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.