تباين آراء طلاب الثانوية العامة بمحافظة الإسكندرية، اليوم الأحد، بين الفرحة والغضب من إلغاء وتأجيل امتحان مادة التربية الدينية التي تم تسريبها أثناء آداء امتحان اللغة العربية، وقد أعلن عدد منهم بأنهم لم يذاكروا مادة الدين من الأساس، بسبب انشغالهم بمادة اللغة العربية، وآخرين أبدوا عن استيائهم بسبب زيادة أيام امتحانات الثانوية العامة، فضلاً عن تخوفهم بعدم تكافؤ الفرص بسبب تسريب الامتحانات بشكل عام. وقالت إحدى الطالبات ل"الفجر" أمام مدرسة قلعة قايتباي بحي الجمرك: إن امتحان الدين لما واتأجل فرحنا، لأن معظمنا لم يذاكر مادة الدين، لأن اللغة العربية أخذت وقت طويل في المذاكرة، لكن إلغاءه وتأجيل الامتحان سيسبب في زيادة يوم ونحن في رمضان، ولكنه مادة خفيفة لن تتعبنا"، وعلقت: "امتحان اللغة العربية كان سهل جداً ومباشر، لكن هناك طلاب كان معهم الامتحان، منذ الفجر ولا نعرف مصدر تسريب الامتحان، ونحن ذكرنا طوال السنة، وبالتالي سنتساوى مع الطلاب الحاصلين على الامتحان، ولكن واثقين أن ربنا لن يضيع مجهودنا".
وأضاف أحد أولياء الأمور أمام اللجنة، أن تأجيل امتحان مادة الدين أفضل قرار، لأنه لا يوجد غير يوم واحد لمادة اللغة الإنجليزية، وتوقيته في أخر أيام الامتحانات مناسب، لكن تسريب الامتحان يضيع مجهود الذي يبذل جهد طوال السنة، ونحن لا نعرف كيف يتم تسريبه.
فيما أصيب إحدى الأمهات بحالة من الغضب بسبب تسريب مادة اللغة العربية، قائلة: "ماذا ذنبنا أن يأخذ طالب اجابات الامتحان المتسرب، ويأخذ مكان اولادنا في كليات القمة، فهم تعبوا وماتوا طوال السنة، ويأتي طالب يأخذ الامتحان على طبق من فضة، وعلى الرغم أنه سيفشل في الكلية، إلا أنه أخذ مكان طالب أوطالبة متفوقة، كما ان التنسيق سيرتفع بسبب ارتفاع النتائج.
واشتكي عدد من الطلاب بسبب أن الوقت كان غير كافي بالنسبة لامتحان اللغة العربية، وعلقت"أية حسن": "امتحان اللغة العربية كان جيد جداً، ولكن الوقت كان غير كافي، لأنه كان طويل وشعرنا بضيق بسبب تسرييه ومساوتنا مع الذين لم يذاكروا طوال السنة، كما أن تأجيل امتحان مادة الدين زود علينا المجهود، لأننا من المفترض أننا مذكرين، وعقب الانتهاء من امتحان مادة اللغة العربية أبلغونا بإلغاء امتحان مادة الدين، وأبلغونا الميعاد الجديد، واللجنة فيها ناس فرحت وفيها ناس شعرت بضيق". لمشاهدة الفيديو اضغط هنا