حسام حسن ضمن عظماء "الملاعب الدولية"

تواجد حسام حسن نجم المنتخب الوطني السابق والمدير الفني الحالي لفريق المصري ضمن قائمة قائمة اللاعبين العظماء الأكثر مشاركة في المباريات الدولية في القائمة التي نشرها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" .

ونشر الموقع الرسمي ل"الفيفا" تقريرا عن ذكريات اللاعبين الذين امتد مشوارهم فوق المستطيل الأخضر على مدى عقدين من الزمن مع فرقهم الوطنية ومن ضمنهم حسام حسن، أفضل هداف في تاريخ المنتخب المصري، وتمكن من هز الشباك مع الفراعنة في 68 مناسبة بين عامي 1985 و2006.

وخلال حديثه لموقع الفيفا في عام 2013 قال حسام، الذي مثل بلد الكنانة في نهائيات إيطاليا 1990: "إن كأس العالم هو حلم كل لاعب، حيث تعجز الكلمات على وصف ما عشته حينها."

وجاء التقرير كاملا كالتالي :.

عندما خاض شاي جيفن مباراته ال134 بقميص منتخب جمهورية أيرلندا في المباراة الودية ضد روسيا البيضاء يوم الثلاثاء، انضم حارس المرمى المخضرم إلى مجموعة حصرية من اللاعبين الذين امتدت مسيراتهم الدولية لأكثر من 20 عاماً. صحيح أنه يبلغ الآن 40 ربيعاً من العمر، بيد أن أول ظهور دولي له يرجع إلى 27 مارس 1996 خلال مواجهة ضد روسيا، مما يعني أن الجمهور وقف شاهداً على حامي العرين وهو يتجاوز عقدين من الزمن بقميص المنتخب الوطني خلال مشاركته في المواجهة التي أقيمت مطلع هذا الأسبوع.

وفيما يلي، يستحضر موقع FIFA.com ذكريات اللاعبين الآخرين الذين امتد مشوارهم فوق المستطيل الأخضر على مدى عقدين من الزمن مع فرقهم الوطنية.

نجوم كأس العالم FIFA وأصحاب الأرقام القياسية
عندما يتعلق الأمر بطول مدة اللعب على المستوى الدولي، يتبادر إلى الأذهان اسم العملاق الألماني لوثر ماثيوس، الفائز بجائزة FIFA لأفضل لاعب في العالم سنة 1991 وصاحب 150 مباراة مع المانشافت، علماً أن ظهوره الأخير بقميص منتخب بلاده يرجع إلى كأس الأمم الأوروبية 2000، أي بعد 20 عاماً وستة أيام على تاريخ باكورة مبارياته مع الفريق الوطني الأول، علماً أن قيادة ألمانيا إلى التربع على العرش العالمي سنة 1990 تمثل ذروة مشواره الشخصي الحافل بالعديد من الألقاب والجوائز.

وفي هذا الصدد، علَّق ماثيوس خلال حديث لموقع FIFA.com عام 2015 قائلاً "إن فترة كأس العالم 1990 ونحوها كانت حقاً أفضل فصل في مسيرتي ككل. فقد شهدت إيطاليا تنافساً محتدماً بين أكثر اللاعبين موهبة في العالم، حيث شارك في تلك النهائيات الكثير من النجوم الدوليين. وكان من الطبيعي أن نصل إلى البطولة أقوى من أي وقت مضى نظراً لما كان يسود بيننا من تنافس وندية في كل عطلة نهاية أسبوع."

وبينما يحافظ ماثيوس على الرقم القياسي لأكثر اللاعبين ظهوراً في مباريات كأس العالم FIFA (لعب 25 مباراة)، ينفرد مدافع الإكوادور السابق إيفان هورتادو بالرقم القياسي على صعيد التصفيات (72 مباراة). وعلى غرار ماثيوس، تجاوزت مسيرة هورتادو الدولية عقدين من الزمن، وهو الذي اعتزل اللعب للمنتخب في أكتوبر 2014، أي بعد أكثر من 22 عاماً من أول ظهور له في 1992.

وقال المخضرم الإكوادوري في حديث لموقع FIFA.com سنة 2015 "لو قلت في بداية مشواري أني سأصبح أكثر لاعب يخوض مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، لكان الناس قد وصفوني بالجنون. لم أكن لأتصور أبداً أني سأتمكن من بلوغ هذا السجل في مثل هذه المنافسة الصعبة."

صحيح أن امتداد مسيرة دولية طيلة 22 عاماً يمثل إنجازاً مذهلاً حقاً، ولكن الاكوادوري هورتادو ليس الوحيد الذي تمكن من تحقيق هذا الرقم الباهر. فقد دافع بات جينينجز عن عرين أيرلندا الشمالية في 119 مباراة بالتمام والكمال بين عامي 1964 و1986، ليصبح آنذاك أكبر لاعب يخوض غمار نهائيات كأس العالم FIFA خلال مباراته الأخيرة ضد البرازيل في المكسيك 86، حيث كان يبلغ من العمر 41 عاماً.

وفي هذا الصدد، قال حارس آرسنال وتوتنهام السابق لموقع FIFA.com "لقد بدأت [مسيرتي الدولية] عام 1964 وانتظرت حتى 1982 لكي نتأهل لنهائيات كأس العالم. كان لدينا فريق كبير في ذلك الوقت، حيث حافظنا على نظافة شباكنا. كان عدم تلقي الأهداف أمراً مهماً لأننا في المقابل لم نسجل الكثير."

لكن سجل جينينجز في كأس العالم FIFA سقط في نهاية المطاف على يد الكاميروني روجيه ميلا خلال نهائيات الولايات المتحدة الأمريكية 1994، ثم في وقت لاحق على يد حارس مرمى كولومبيا فريد موندراجون في البرازيل 2014، علماً أن الإثنين كانا قد تجاوزا حاجز 20 عاماً في مسيرتيهما الدولية.

فبعد أن أصبح أكبر لاعب يظهر فوق المستطيل الأخضر خلال نهائيات كأس العالم، عن عمر يبلغ 43 عاماً وثلاثة أيام، قال موندراجون لموقع FIFA.com في مقابلة حصرية عام 2014 "إنه لشرف عظيم لي أن أكون هنا. فبتحقيق هذا السجل أنا الآن أجسد كرة القدم الكولومبية وتاريخها".

بيد أن القائمة طويلة لنجوم كأس العالم FIFA المخضرمين الذين امتدت مسيراتهم لأكثر من 20 ربيعاً، حيث تشمل كذلك حارس المرمى الأسترالي مارك شفارتزر، الذي ظهر مع السوكيروز بين 1993 و2013، وحسام حسن، أفضل هداف في تاريخ المنتخب المصري، حيث تمكن من هز الشباك مع الفراعنة في 68 مناسبة بين عامي 1985 و2006. وخلال حديثه لموقع FIFA.com عام 2013 قال حسام، الذي مثل بلد الكنانة في نهائيات إيطاليا 1990 "إن كأس العالم هو حلم كل لاعب، حيث تعجز الكلمات على وصف ما عشته حينها."

مخضرمون أوروبيون في ريعان الشباب
كما تعجز الكلمات أيضاً عن وصف سجلات ماريو فريك في ملاعب ليشتنشتاين، وهو الذي يتصدر ترتيب هدافي البلاد على مر العصور كما يزخر بأكبر عدد من المباريات الدولية مع المنتخب، علماً أنه شق طريقه بثبات للإحتراف في نادي فيرونا الإيطالي ثم بازل السويسري قبل وضع حد لمسيرته الدولية سنة 2015، أي بعد 21 عاماً و351 يوماً على أول ظهور له في عام 1993، حيث قال المهاجم المخضرم بعد آخر مباراة له مع منتخب بلاده العام الماضي "لقد كانت لحظة مليئة بالعواطف والمشاعر الجياشة. يا له من وداع رائع."

وعلى غرار فريك، يحمل أسطورة كرة القدم الفنلندية ياري ليتمانين بدوره الرقم القياسي من حيث الأهداف المسجلة مع الفريق الوطني (32) كما يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة مع المنتخب (137) الذي حمل قميصه على مدى 21 عاماً، وهو الذي يُعتبر من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم الذين لم يخوضوا أبداً غمار بطولة دولية كبرى.

صحيح أنه اعتلى منصة التتويج عدة مرات على مستوى الأندية، حيث تُوج بأربعة ألقاب أوروبية مع أياكس وليفربول، بيد أن ليتمانين لم ينل الفرصة لإبراز مواهبه في الملاعب الدولية بسبب فشل فنلندا في التأهل لأية بطولة كبرى.

وقال ليتمانين في حديث لموقع FIFA.com خلال شهر ديسمبر 2015 "شعرت دائماً باعتزاز كبير في ارتداء قميص منتخب بلدي وسعيت دائماً لتقديم كل ما في جعبتي من أجل قيادته إلى أعلى مستوى ممكن. لكن ذلك لم يكن كافياً. العديد من زملائي شاركوا في نهائيات كأس العالم أو نهائيات أوروبا. كنت أواسي نفسي قدر الإمكان من خلال القول بأنني في إجازة!"