شنت عناصر القوات المسلحة، هجمات وضربات استباقية لعدد من أوكار العناصر الإرهابية في عدد من المناطق المختلفة بمثلث الإرهاب في محافظة شمال سيناء في كل من مدن العريش ورفح والشيخ زويد، والقرى والمناطق المحيطة بها قبيل شهر رمضان. وصادرت القوات، عددًا كبيرًا من الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة، إلى جانب عدد من السيارات والدرجات البحرية مجهولة الهوية، وتصفية عدد كبير من العناصر الإرهابية الخطيرة والمسلحة، والقبض على آخرين يشتبه في قيامهم بعمليات إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة المدنية. وقصفت القوات الجوية المصرية، عددًا من المنازل مجهولة الهوية بلغ عددها 56 منزلًا، وأكثر من 80 عشة خلال الفترة الماضية، ويستخدمها الإرهابيون في الاختباء من القوات الأمنية، خاصة في المناطق القريبة من المدن الثلاث "رفح والشيخ زويد والعريش"، والقرى المحيطة بها مثل قرية "اللفيتات". جاء ذلك بالتعاون مع القوات البرية من قوات الصاعقة المصرية والعمليات الخاصة من قوات مكافحة الإرهاب "777"، وعدد من المدرعات وقوات المشاة وسلاح المدفعية، وقيادة الجيش الثاني والثالث الميداني والقيادة الموحدة لمكافحة إرهاب سيناء، وبالتنسيق بين الجهات الثلاث، ومركز عمليات القوات المسلحة. كما داهمت القوات الخاصة مدعومة بغطاء جوي، عددًا من المناطق الخطرة بمحافظة شمال سيناء في منطقة جبل الحلال، والتي تستخدمها العناصر الإرهابية المسلحة والخطرة في الاختباء وتخزين الأسلحة والذخيرة. وبناء على معلومات استخباراتية مؤكدة، نفذت القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية من رجال العمليات الخاصة ضربات استباقية لتلك الأوكار، أسفرت خلال الشهر الماضي عن مقتل وإصابة أكثر من 300 عنصر إرهابي، والقبض على آخرين للتحقيق معهم، ويشتبه في قيامهم بعمليات إرهابية في سيناء. كما أسفرت المواجهات عن اكتشاف عشرات من مخازن الأسلحة والذخيرة والعبوات الناسفة في مخازن مخبئة تحت الأرض والأنفاق إلى جانب عدد كبير من مواد التصنيع، وتم تفجيرها بواسطة القوات المختصة لمنع استخدامها مرة أخرى. واعتمدت القوات الأمنية في حملتها الأخيرة، على استراتيجية تكتيكية جديدة في العمليات العسكرية بسيناء، أثناء تنفيذ المرحلة الثالثة من "حق الشهيد"، تركزت على خطة خداعية للانسحاب الوهمي للقوات بعد الضربات الاستباقية، لتنقل العناصر الإرهابية الأسلحة والذخيرة المتبقية في الأوكار، التي لم تضرر من الضربات الجوية، بنقلها لمكان آمن، وتتبعتهم القوات الأمنية إلى الأماكن الجديدة، وقامت بالتعامل المسلح معهم، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية في صفوفهم. وعثرت القوات البرية على مقابر جماعية لعشرات من عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، ممن أصيبوا في المواجهات مع الجيش، ولم يتم إسعافهم.