سمحت السلطات الإسبانية، لسفن حربية روسية بعبور مدينة "سبتة" بشمال أفريقيا بين الشرق الأوسط والبحر الأسود والبلطيق، تلك الخطوة أزعجت قاعدة البحرية البريطانية التي تتواجد على مسافة قريبة من إسبانيا بجبل طارق، بحيث تضع كلاً من السفن الروسية والبريطانية على خط النار. كما أشارت صحيفة "اكسبريس" البريطانية، إلى أن سلطات جبل طارق، التابعة لبريطانيا، اتهمت مدريد بفرش السجادة الحمراء أمام السفن الحربية الروسية، حيث يعتبر ذلك المضيق أهم النقاط البحرية الاستراتيجية بالعالم.
وكانت مدينة "سبتة" سمحت بمرور أكثر من 70 سفينة روسية على الأقل، حتى الشهر الماضي، للتزود بالوقود على مسافة 20 ميلاً فقط من قواعد البحرية البريطانية، بينما اعترضت تلك السفن الإسبانية غواصة أمريكية كانت متجهة لجبل طارق الشهر الماضي.
وقال مسؤول بحلف الناتو، إن جميع دول العالم ترحب بمرور السفن الروسية تجاه المياه الدافئة بالشرق الأوسط، الأمر الذي يتطال استراتيجية متماسكة للحلف تجاه ذلك.
وأشارت الصحيفة البريطانية أن البحارة الروس يضخون مليون استرليني سنوياً لميناء سبتة الإسباني بالمرور عبره، بينما أكد السفير الروسي بإسبانيا إنهم لم يخالفوا بذلك القواعد المتفق عليها دولياً من حرية الإبحار.