شهدت أسواق الماشية بمجازر المعيصم بمكة المكرمة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الماشية بنسبة 25 في المائة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك؛ بسبب الإقبال الكبير من قِبل المواطنين على شراء الماشية الحية؛ إذ تفضل الكثير من الأسر استهلاك اللحوم الطازجة على مائدة الإفطار، وسط شكوى المواطنين من هذا الارتفاع المبالَغ فيه، على حد قولهم. ورصدت عدسة "سبق" في جولة ميدانية مصوَّرة في سوق الغنم بالمعصيم ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار؛ إذ وصلت أسعار الأغنام الحرية إلى 1400 ريال للرأس الواحد، فيما تراوح سعر السواكن المستورد بين 750 و650، بعد أن كان سعره قبل شهر لا يتجاوز 550 ريالاً.
كما رصدت عشرات من الإبل والأغنام النافقة ملقاة بجانب المجازر، وبالقرب من بيع المواشي؛ الأمر الذي قد ينذر بكارثة بيئية وسط غياب الجهات المعنية.
وأكد المواطن نايف العتيبي ل"سبق" أن غياب الجهات الرقابية عن متابعة الأسواق جعل مربي الماشية ينتهزون الفرص في احتكار بعض التجار للماشية، والتحكم بأسواق الجملة، وارتفاع الأسعار سنويًّا تزامنًا مع شهر رمضان من كل عام.
ونفى عدد من تجار المواشي والموردين تحكمهم بالأسعار، مطالبين بضخ كميات إضافية من الأغنام لسد متطلبات السوق في وقت بدأت فيه الأسعار بالارتفاع التدريجي، مشيرين إلى أن الحرية تفوقت على المستورد في حجم الطلب، ومؤكدين أن الأغنام المستوردة لم تساهم في خفض أسعار المواشي محليًّا؛ لارتفاع السعر في بلد المنشأ.
وطالب المواطن سعيد هندي الجهات المعنية بالرقابة على الأسواق، ومنها أسواق الماشية، كما أن بعض أصحاب المواشي يقومون بتطعيم المواشي المريضة، ولا ينتظرون انتهاء مدة التطعيم، ألا وهي 13 يومًا؛ ما قد يعرض متناوليها للأمراض الوبائية – لا قدر الله -.
وأضاف بأن الجهات المعنية لا تكلف نفسها بمتابعة الحالة الصحية للمواشي، ومدى خلوها من الأمراض، ولاسيما أن البيئة في حظائر الغنم بالمعيصم غير نظيفة؛ إذ نجد النفايات ومخلفات أحشاء الأغنام النافقة على جنبات الحظائر؛ وهذا يعرض المتسوقين إلى كارثة بيئية.
ولفت المواطن ثامر القثامي إلى أنه على الجهات المعنية فرض أنظمة لمكافحة جنون الأسعار، وعدم (ترك الحبل على الغارب) لمربي الماشية بفرض ما يشاؤون على المستهلك، الذي أصبح رهين الطلبات التي تحاصره من كل اتجاه.