تناوب على شغل الجبهة اليسرى بفريق النادي الأهلي على مدار الخمسة وعشرون عاماً الأخيرة عدد من اللاعبين المميزين الذين خطفوا قلوب أنصار النادي بمهاراتهم الفذة وقدرتهم على قيادة الجبهة بنجاح على المستويين الهجومي والدفاعي. العصر الحديث بالكرة الأهلاوية شهد تألق ربيع ياسين القطار السريع الذي لا يوقفه أحد ومن بعده ياسر ريان السريع صاحب المهارة الكبيرة في فن المراوغة، ومحمد عمارة صاحب العرضيات الحريرية والراحل محمد عبدالوهاب صاحب القدم الذهبية والفتى الذهبي الأنجولي سبيستيان جيلبرتو وريفالدو الكرة المصرية طارق السعيد، والمكوك الذي لا يهدأ مطلقاً سيد معوض، ورغماً من الانتقادات التي كانت توجه لأحمد شديد قناوي بسبب ضعف امكانياته الدفاعية إلا أنه كان قادراً في كثير من الأوقات على فك الألغاز الدفاعية من جبهته ومد المهاجمين بكرات عرضية مؤثرة. عقب رحيل جميع الأسماء سالفة الذكر التي حفرت تاريخ من ذهب مع الأهلي وكانوا فرسان الجبهة اليسرى باتت جماهير النادي في حالة استياء شديدة ممن يشغل هذه الجبهة في المواسم الأخيرة، وعلى رأسهم صبري رحيل. صبري رحيل لم يقدم أوراق اعتماده لجماهير الأهلي حتى الاّن عقب 3 مواسم قضاها داخل أسوار قلعة الحزيرة، فجبهته معطلة وعرضياته غير متقنة، تجده لاعباً غير قادر على غزو المناطق الهجومية، فضلاً عن القصور الدفاعية الواضحة في جبهته والتي تسببت في سكون مرمى الأحمر ب 10 أهداف دفعة واحدة منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري. وعلى الرغم من الأداء المتدني للظهير الأيسر للفريق الأهلاوي، إلا أن الهولندي مارتن يول لازال مصراً على الدفع به بشكل أساسي على حساب حسين السيد "مارسيللو"، الظهير المشاكس صاحب الأداء الرشيق والاختراقات المميزة والقدرة على فك الطلاسم الدفاعية لهذا الجانب، والتي تسببت مشاكله وانفلات أعصابه في أكثر من واقعة على وضعه على دكة بدلاء الفريق في الأونة الأخيرة. لسان حال جماهير الأهلي في الفترة الأخيرة عند مشاهدتها لفاصل "العك" المتواصل للظهير الأيسر للفريق بات "صبري" نفذ ونسألك "الرحيل"