نفت مديرية أمن العاصمة الليبية طرابلس، اليوم السبت، تقارير تبادلها نشطاء سياسيون ووسائل إعلام محلية، عن عمليات اغتيال ممنهجة ضد رجال الشرطة في المدينة، التي تسيطر عليها الميلشيات المسلحة المتطرفة منذ نحو عامين. ونقل بيان أصدره مكتب العلاقات العامة بالمديرية عن مدير الأمن العقيد صلاح الدين السموعي، مخاطباً سكان المدينة: "نطمئنهم بعدم صحة الاخبار المتناقلة عن عمليات اغتيال لضباط بالشرطة بطرابلس، ونأمل من الجميع التحقق من الأمر وعدم إثارة مثل هذه المعلومات التي تدعو للفتنة". ولم يتطرق البيان المقتضب الذي تلقى 24 نسخة منه، إلى نفي معلومات متواترة عن استهداف جماعات مسلحة مجهولة الهوية لعدد من ضباط الجيش في العاصمة طرابلس، خاصة من المحسوبين على الجيش الوطني الذي يقوده الفريق خليفة حفتر. وقال سكان محليون وشهود عيان ل24، إن 12 ضابطاً من الرتب المتوسطة في الجيش، لقوا مصرعهم رمياً بالرصاص في ظروف مختلفة على مدى اليومين الماضيين، في سابقة تعيد إلى الأذهان مسلسل التصفية الجسدية الذى طال المئات من رجال الشرطة والجيش في مدينة بنغازي شرق البلاد قبل نحو عامين. والتزمت حكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأممالمتحدة برئاسة رجل الأعمال فائز السراج، أو ما يسمى بحكومة الانقاذ الوطني التي يترأسها خليفة الغويل وتعتبر موالية للمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، الصمت ولم يعلقاً على هذه التقارير. لكن غرفة عمليات الجيش الوطني الذى يقوده الفريق خليفة حفتر، أكدت في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن التنظيمات الإرهابية في طرابلس أعلنت الحرب على الجيش الليبي بالمنطقة الغربية بشكل مباشر. واعتبرت أن الاغتيالات تهدف لإخراج العسكريين من مدينة طرابلس، ودليل آخر على ظهور تنظيم داعش رسمياً، مشيرة إلى ضرورة تدخل غرفة عمليات طرابلس والمنطقة الغربية العسكرية لوضع حد لعمليات الإرهاب العاصمة طرابلس. وتخضع طرابلس لهيمنة ميلشيات فجر ليبيا المتطرفة، وهي عبارة عن تحالف يضم ميليشيات موالية لجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة.