التكثيف الأمني.. وميكروباصات البلطجية.. وضعف شبكة الانترنت.. أبرزهم في ظل تصاعد الأزمة الراهنة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية على خلفية اقتحام الثاني لمبنى الأولى والقبض على صحفيين.. شهد اليوم سيناريوهات عدة تزامنت مع توافد عدد من الصحفيين، على مقر نقابتهم، للمشاركة فى اجتماع الجمعية العمومية الطارئة للنقابة، التى دعا مجلس النقابة إليها، لاتخاذ ما يناسبه من قرارات للرد عليه بما يحفظ كرامة المهنة ويصون حرمة النقابة. توافد عشرات الصحفيين، أمام الحواجز الحديدية وقوات الأمن المحتشدين على كافة مداخل نقابة الصحفيين، ووصول ميكروباصات البلطجية أو ما يسمونه بالمواطنين الشرفاء لإفشال فعاليات الصحفيين، وانقطاع شبكة الإنترنت بمحيط نقابة الصحفيين.. كل ذلك رسم مشهد مصغر لثورة 25 يناير. الجمعية العمومية
قال يحي قلاش، نقيب الصحفيين، إنهم سيتخذون إجراءات مناسبة ضد تلك الحملات الأمنية، مشيرًا إلى أن أول المطالب ستكون إقالة وزير الداخلية بجانب حماية الصحفيين خلال أداء عملهم، داعيًا جميع أعضاء الجمعية العمومية إلى الالتزام بالحضور.
اجتماع رؤساء التحرير وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين اجتمع رؤساء التحرير وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين الصحفيين، لاتخاذ القرارات اللازمة حول واقعة اقتحام مقر النقابة من جانب قوات الأمن والممارسات الأمنية القمعية ضد الصحفيين. وحضر الاجتماع يحيى قلاش نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة وعصام كامل رئيس تحرير «فيتو» وطارق الطاهر رئيس تحرير أخبار الأدب، بالإضافة إلى عددٍ كبيرٍ من رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة وعدد من أعضاء مجلس النواب.. يأتي الاجتماع قبيل بدأ فعاليات الجمعية العمومية. قوات الأمن على الجانب الأخر نشرت وزارة الداخلية منذ يومين عددا كبيرا من عساكر الأمن المركزي في محيط نقابة الصحفيين، كما دفعت بسيارات للأمن المركزي في محيط شارعي "عبدالخالق ثروت" و"رمسيس" ومنعت توافد المتضامين مع نقابة الصحفيين، كما رفضت دخول أي صحفي لا يملك كارنيها نقابيًا. البلطجية
لم يغيب البلطجية عن المشهد.. وبحسب شهود عيان وصول 5 ميكروباصات تضم عدد ممن يتم وصفهم ب"المواطنين الشرفاء" من ناحية عبد الخال ثروت- شارع رمسيس منذ قليل لإفشال تظاهرات الصحفيين. واعتدى عدد من البلطجية المتواجدين بشارع عبد الخالق ثروت بمحيط نقابة الصحفيين، على الزملاء الصحفيين «بالضرب والسباب»، وذلك خلال توافد الأعضاء على الجمعية العمومية.
ووقعت مناوشات بين قوات الأمن والصحفيين، الذين منعتهم القوات من الدخول إلى مقر النقابة بوسط القاهرة.
وردد الصحفيون والمحامون المتضامنون معهم، هتفافات منها «فكوا الحصار» ، «صحفيين محامين يد واحدة»، "عاش كفاح الصحفيين"
واعتدى البلطجية بالضرب بالأيدي والألفاظ النابية على عددٍ من الصحفيين المتواجدين بمحيط النقابة، كما رددوا بعض الهتافات التي تتهم أعضاء مجلس النقابة بالخيانة، وذلك وسط وجود عدد من قوات الأمن.
تشويش الإنترنت بمحيط نقابة الصحفيين حدثت حالة من التشويش على شبكات الاتصال والإنترنت في محيط نقابة الصحفيين، بالتزامن مع الاحتجاجات ضد ممارسات قوات الأمن ضد الصحفيين وقبل انعقاد اجتماع رؤساء التحرير مع مجلس النقابة والجمعية العمومية. حضور "حمدين صباحي" ووصل حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي لمقر نقابة الصحفيين، للمشاركة في اجتماع العمومية الطارئة، وردد صباحي مع الصحفيين، هتافات: "عيش حرية الجزر دي مصرية"، و"عيش حرية نفابتنا حرة قوية". كانت نقابة الصحفيين دعت أعضاءها لجمعية عمومية طارئة ظهر اليوم الأربعاء، احتجاجًا على الممارسات الأمنية ضد الصحفيين، وأساليب القمع والتخويف والعدوان على حرية التعبير التي يكفلها الدستور، فضلاً عن اقتحام النقابة من قبل رجال الأمن واستئجار البلطجية أمام مبنى النقابة لمهاجمة الصحفيين وعرقلتهم عن أداء مهام عملهم.