فى ذكرى ميلاد سناء جميل.. تعرف على آخر أمنياتها قبل وفاتها

يعتبر دور "نفيسة" فى فيلم "بداية ونهاية"، والذى قامت بأدائه الفنان الراحلة سناء جميل، بدلا من الفنان فاتن حمامة، نقطة انطلاقها فى عالم الفن، ورشحها للدور المخرج صلاح أبو سيف، نظرا لموهبتها الفنية المميزة، ماجعلها تتألق فى عدد كبير من الأفلام التى تركت بصمة قوية فى السينما المصرية.
وللمرة الثانية، تتعاون سناء جميل، مع مكتشفها المخرج صلاح أبو سيف، خلال فيلم "الزوجة الثانية" وأدت دور "حفيظة" الزوجة الأولى للعمدة، وقدمت شخصية "سمية" أول شهيدة فى الإسلام فى فيلم "الرسالة" للمخرج مصطفى العقاد، ولم تتعاون مع المخرج يوسف شاهين إلا في فيلم واحد هو "فجر يوم جديد".
كما شاركت جميل، فى عدد كبير من الأفلام السينمائية، من أبرزها: "توحيدة"، "امرأة قتلها الحب"، "أهلاً يا كابتن"، "الشك يا حبيبي"، "المجهول"، "ملائكة الشوارع"، "الخرتيت" "البدرون"، الدنيا جرى فيها ايه"، "سواق الهوانم"، "السيد كاف"، "اضحك الصورة تطلع حلوة".
ومن أعمالها فى الدراما: "الراية البيضاء"، "خالتى صفية والدير"، "الامتحان"، "عيون الحب"، "البر الغربى"، "الرقص على السلالم المتحركة"، "ساكن قصادى"، "ليت الشباب"، و"الرحيل".
وُلدت فى 27 إبريل عام 1930 في محافظة المنيا لأسرة قبطية مسيحية ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعملت في الفرقة القومية واشتهرت بأدائها الجيد باللغة الفصحى واللغة الفرنسية، وكان الفن سبباً في القطيعة التي وقعت بينها وبين عائلتها في الصعيد، ولكنها تحملت البعد عنهم في سبيل الفن الذي عشقته وطغى على وجدانها.
توفت الفنانة سناء جميل، فى 22 ديسمبر عام 2002، عن عمر يناهز ال 72 عام، وذلك بعد دخولها فى حالة غيبوبة لمدة ثلاثة أيام بسبب إصابتها بفشل في التنفس وورم في الرئة.
وقبل وفاتها كانت قد أخبرت زوجها الصحفى لويس جريس، أنها تتمنى الوقوف أمام النجم الأسمر أحمد زكي في عمل فني واحد، ولم تخجل من ذلك بل اتصلت بزكي على الفور وأبلغته برغبتها تلك، فما كان من الأخير إلا أن أجاب سعيدًا: "يا نهار أبيض يا ست الكل" وأرسل لها سيناريو فيلمي "سواق الهانم" و"اضحك الصورة تطلع حلوة".