أطل الفنان الشاب محمد رمضان، في عام 2006، على الجمهور من خلال مسلسل "السندريلا" الذي سرد أهم المحطات الفنية والإنسانية في حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني. ولفت رمضان، الأنظار بأداء شخصية الفنان الكبير أحمد زكي، متخذا من تقارب ملامحه ولونه الأسمر، وسيلة لإقناع المشاهدين أنه يستطيع الوصول إلى موهبة وتاريخ أحمد زكي، الذي لا يختلف عليه إثنين في كونه تاريخًا فنيًا مشرفًا. وبعد تردد الأقاويل عن وجود شبه شديد بين الفنان الشاب والنجم الكبير واتهام الكثير له بتقليد أداء وحركات أحمد زكي، رغبة في الحصول على النجومية ذاتها، خرج رمضان، عن صمته قائلا: " كل فنان له بصمة وطريقة لا يستطيع أي ممثل آخر أن يتقمصها أو يقلدها"، رافضا وصفه بأنه نسخة من الفنان أحمد زكي. استطاع الفنان محمد رمضان، أن يخرج من عباءة الشبه الذي يربطه بالفنان أحمد زكي، ليدخل مرة أخرى فى عباءة أفلام "السبكي"، التى يصفها البعض بأنها أفلام تجارية لا ترقى إلى مستوى الفن الهادف، وتعرض رمضان، لهجوم شديد بعد تقديمه لأفلام: "عبده موتة، الألماني، وقلب الأسد"، بالرغم من تحقيق أفلامه أعلى الإيرادات وقتها، واتهمه الكثيرون بأنه السبب الرئيسي في انتشار "البلطجة" في الشارع المصري. حصد الفنان محمد رمضان، شعبية كبيرة بعد تقديم مسلسل "ابن حلال" في رمضان 2014، والذي قام خلاله بشخصية "حبيشة" التي تركت بصمة لدى الجمهور، فضلًا عن تردد الأقاويل حول تشابه قصة المسلسل مع تفاصيل قضية مقتل ابنة الفنانة ليلى غفران، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا وقتها، واتهمت ليلى غفران أسرة العمل بالسعي خلف الشهرة على دماء ابنتها التي ترقد في قبرها. من جانبه، شدد الفنان محمد رمضان حينئذا، على أن المسلسل لا يحكي قصة "العيساوي" المتهم بقتل ابنة ليلى غفران، وليس له علاقة بالقضية، قائلاً: "شخصية حبيشة في المسلسل تقاوم الظلم الذي يدمر المجتمع وأتمنى أن ينتهي"، وأضاف خلال لقاء تليفزيونى، أنه ليس قاضيًا حتى يعلم حقيقة هذه القضية، مشيرًا إلى أن مشاهد "ابن حلال" بعيدة عن وقائع القضية تمامًا وما هي إلا من خيال المؤلف. وبعد إعلان رفضه لاتهامه باشاعة البلطجة في الشارع المصري، عن طريق أفلامه، أوضح رمضان، خلال تصريحات، أنه يبحث دائمًا عن التغيير والتنويع ليكون عند حسن ظن جمهوره، مشيرا إلى أنه يتحمل مسئولية كبيرة ليكون عند حسن ظن الآباء والأمهات مما يشهاده أبنائهم، مؤكدًا أن الهجوم عليه ينحصر في مواقع التواصل الاجتماعى، قائلا: "عمر ما حد من الجمهور وقفني في الشارع وانتقدني". ويستعد رمضان، حاليًا لعرض مسلسله الجديد "الأسطورة" خلال الموسم الرمضاني المقبل، وبالرغم من أنها البطولة الثانية له في الدراما، استطاع رمضان، أن يقف في مصاف النجوم الكبار، لينافس بمسلسله الجديد، الفنان الكبير عادل إمام، وذلك بعرضه على نفس القناة الفضائية، وهى "mbc مصر". وأفادت تسريبات عن وجود حرب خفية على الموعد الأبرز لعرض المسلسلين، حيث كان موعد السابعة مساءً من نصيب الزعيم عادل إمام لعدة سنوات، إلا أن دخول الفنان محمد رمضان في الماراثون الرمضاني على ذات الشاشة قد يحدث بعض التغييرات. ويبدو أن انحياز إدارة قناة "mbc مصر" الفضائية، لمسلسل الفنان محمد رمضان، جاء لأسباب أخرى، غير التي ترددت حول تراجع العائد الإعلاني لأعمال الفنان عادل إمام، في السنوات الأخيرة. وترددت أقاويل حول رغبة إدارة القناة في الانتقام من المنتج تامر مرسي، الذي يتولى إنتاج مسلسل الزعيم، بسبب تأجيله لطرح مسلسله الجديد مع الفنان عمرو دياب، ويحمل أسم "الشهرة" أكثر من مرة على شاشتها، مخلفا وعده السابق بالانتهاء منه ليلحق بالموسم الرمضاني المقبل. ومن جانبه أعلن مرسي، عن الاستعداد للبدء في تصوير المسلسل، أوائل مايو المقبل، ليتم عرضه فى الموسم الرمضانى لعام 2017. وتبقى حقيقة الصراع الخفى بين الفنان الشاب محمد رمضان، والزعيم عادل إمام، خفية بالرغم من كثرة التكهنات حولها، ولا نملك سوى الانتظار للنهاية، لمعرفة من سيفوز بالموعد الأبرز لعرض مسلسله على شاشة قناة "mbc مصر"، التي تتمتع بنسب مشاهدة كبيرة في مصر والعالم العربي، ويبقى الصراع الخفي بين نجوم وأبطال مسلسلات الموسم الرمضانى، الذي يحرص كثير من صناع الدراما على المشاركة به.