وقّعت مجموعة روتانا الإعلامية شراكات مع عدد المنتجين المصريين لإنتاج أكثر من 50 فيلماً سينمائياً عربياً فى العامين المقبلين بقيمة 320 مليون جنيه مصرى واختارت روتانا المنتج أحمد السبكى لإنتاج أفلام سينمائية بأهم النجوم والمخرجين والكتاب، منهم محمد رمضان، والمخرج يسرى نصر الله والكاتب تامر حبيب، والمنتج وليد صبرى بهدف إنتاج عدد كبير من الأفلام السينمائية لأبرز النجوم، وكذلك المنتج وكاتب السيناريو، محمد حفظى. عن هذه الشراكات، قال الرئيس التنفيذى لمجموعة قنوات روتانا، السيد تركى الشبانة: « هذه الخطوات الإنتاجية للمجموعة تأتى استكمالاً لدور روتانا الريادى فى صناعة السنيما العربية، إذ ستساهم عملية ضخ الأفلام الجديدة بإعادة تنشيط الصناعة المهمة والاستراتيجية عربياً، بعدما مرت بظروف صعبة خلال فترة ثورات الربيع العربى، وتهدف روتانا من خلال هذه الخطوة إلى ضم أفلام عالية المستوى إلى مكتبتها التى تعتبر الأكبر عربياً، لا سيما أن الشركة ساهمت بشكل كبير فى دعم صناعة السينما العربية والمصرية خلال العقد الماضى من خلال المشاركة فى إنتاج ما يقرب من 200 فيلم، كما أن لروتانا دورا رائدا بترميم عدد كبير من الأفلام الكلاسيكية وتحويلها مؤخراً إلى التقنية الرقمية المتمثلة بال4k وتقنية الHD العالية الجودة، وهذه الأفلام تعتبر من كنوز السينما العربية». ورغم أن المنتج أحمد السبكى كان من بين الأسماء التى تم الإعلان عن تعاقدها مع شركة روتانا إلا أن تصريحاته عن الأمر جاءت متضاربة، وبعد أن تضمن البيان الصحفى لروتانا تصريحات قال فيها: «روتانا شريك نجاح فى كل أعمالنا السينمائية، وأغلب أعمالنا عرضت على شاشة روتانا ومن أحدثها أفلام، الفرح وكباريه واللمبى 8 جيجا وغيرها، وبموجب الاتفاق الذى تمّ توقيعه سيتم إنتاج عدد من الأفلام الجديدة خلال العام الحالى، والعام القادم، وأن روتانا شركه لها وزنها فى السوق السينمائى وقنواتها هى الأكثر مشاهدة» إلا أنه فى مكالمة هاتفية مع «الفجر» نفى الأمر كلياً ورفض التعليق على الاتفاقية، وأكد أنه لا يعرف شيئاً عن هذا الأمر. ومن جانبه، قال المنتج محمد حفظى: «أنا أعمل مع روتانا منذ ما يقرب من 10 سنوات، وكانوا دائماً ما يشترون منى أفلامى لكن فى الأعوام القليلة الماضية كان هناك ركود فى الإنتاج السينمائى، وهو ما جعلهم يقومون بمبادرة لصحوة الإنتاج السينمائى والاستفادة المشتركة لتقوية الشاشة الخاصة بهم. ونفى أن تكون الأفلام التى اتفق عليها من بطولة محمد رمضان أو تأليف تامر حبيب ويسرى نصر الله مؤكداً أن هذا الاتفاق خاص بأفلام أحمد السبكى والمنتج وليد صبرى أما أفلامه فستكون من نصيب النجوم من الصف الثانى أو الثالث ويصنع نجوما جددا بأفلام جيدة ليس شرطاً فيها اسم السوبر ستار، وعن اختلاف المدارس الإنتاجية والمؤلفين الذى تم توقيع الشراكة بينهم، يرى حفظى أنه لم يكن اختيارا لأفلام بعينها وإنما لمنتجين كبار لم يتوقفوا عن الإنتاج رغم الكساد الذى أصاب السوق الفترة الماضية، وهو ما اتضح بتجديد التعاقد مع هشام عبد الخالق على 50 فيلما ووجود خطة لإنتاج أفلام جديدة، وبسؤاله عن مدى أهمية ضخ الأموال فى نوعية الأفلام الجيدة التى يصعب تمويلها فى بعض الأوقات مثل أفلام يسرى نصر الله وأعماله مقارنة بأفلام أحمد السبكى، والقصة ليست فى ضخ أموال فقط فى الإنتاج بل الأهم ضمان منفذ عرض للأفلام عبر شاشة روتانا: «أنا مش رايح عشان يمولنى.. أنا رايح عشان يشترى حقوق الأفلام اللى بننتجها لعرضها بعد ذلك». ونفى أن يكون تراث السينما فى خطر بسبب شراء روتانا للأعمال القديمة وتعاقدهم على الأعمال المستقبلية ليصبح الإنتاج السينمائى المصرى ملكاً لشركة غير مصرية، معلقا بأن فى أمريكا عندما اشترت شركات يابانية الاستديوهات الامريكية فى التسعينيات لم يصدر قانون لحماية الأفلام، وأضاف حفظى أن مكتبة روتانا تضم أكثر من 1000 فيلم لإعادة ترميمها، وبدأت الشركة بترميم 100 فيلم، وأكد أن الأفلام ستظل داخل مصر وهم لم يشتروها ليحرقوها أويضعوها فى السعودية ويغلقوا عليها بأقفال وبالتالى عندما يفكرون فى الخروج من الصناعة سيتم بيع الأفلام لمشترى آخر ولا يوجد خوف من اختفاء التراث بل على العكس هو يفضل أن يذهب هذا التراث لشركة ترممه أفضل من يظل مملوكاً لشركة تهمله أو لا تستغله.