استأنفت الخطوط الجوية الفرنسية رحلاتها إلى إيران الأحد بعد قطيعة دامت ثماني سنوات. وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود فرنسا والاتحاد الأوروبي لبناء العلاقات التجارية التي كانت مجمدة بسبب العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران والتي رفعت بعد توقيع الاتفاق النووي. وهبطت الطائرة الفرنسية الرحلة "آ أف 738" في مطار طهران، وعلى متنها وزير النقل الفرنسي آلان فيدالي ووفد تجاري. وتعتبر هذه أول طائرة فرنسية تحط في إيران منذ عام 2008. وقال المدير التنفيذي لشركة "اير فرانس" فريديريك غاجي "إن إيران تعتبر وجهة سياحية رائعة، وستكون مقصد العديد من السياح". ورحب نائب وزير النقل الايراني علي عبد زاده بإستنئاف الرحلات الجوية بين البلدين، وقال إن " الوضع الحالي سمح لحسن الحظ بإعطاء فرصة للبلدين لإعادة العلاقات الثنائية بينهما". وأثارت خطة إستئناف رحلات "أير فرانس" إلى طهران بعض الاحتجاجات داخل الشركة، لأنه يتوجب على المضيفات تغطية شعرهن خلال وجودهن في إيران، تطبيقاً للقانون الإيراني. وأعلنت الشركة في أوائل الشهر الجاري عن منحها قائدات الطائرة ومضيفاتها فرصة الاعتذار عن هذه الرحلات. وكانت شركة "أير فرانس" اعلنت في كانون الاول/ديسمبر اعادة فتح خطها مع طهران بمعدل ثلاث رحلات اسبوعيا. يذكر أن شركات "لوفتهانزا" الالمانية و"اليطاليا" الايطالية و"اوستريان ايرلاينز" النمسوية إستأنفت رحلاتها الى طهران، فيما تعتزم شركة "بريتش ايرويز" استئناف الرحلات بين لندنوطهران في تموز/يوليو المقبل.