في 24 مايو 2014، عقب تتويج ريال مدريد الإسباني بدوري أبطال أوروبا على حساب أتلتيكو مدريد الإسباني بعد مباراة ماراثونية امتدت للشوطين الإضافيين، ذهب كريستيانو رونالدو إلى أحد مشجعي الملكي لمعانقته. حكاية فرانتاو صديق رونالدو وانتشرت القصص والحكايات عن هذا الشخص وهويته وأكد الكثيرون أنه صديق رونالدو ويدعى ألبرت فرانتاو ولولاه لما وصل رونالدو لما فيه الآن ؟ ولكن من هذا الشخص وما حكايته بالظبط مع الدون رونالدو أفضل لاعبي العالم حالياً ؟ ذكرت العديد من التقارير أن رونالدو عندما كان يلعب في صفوف الناشئين بناسيونال ماديرا أتى مسؤولو وكشافو سبورتينج لشبونة وقالوا:" سنقيم مباراة وأكثر لاعب سيسجل أهداف بالمباراة سنضمه لأكاديمية سبورتنج". وفاز فريق رونالدو وألبرت بثلاثية نظيفة، وسجل رونالدو الهدفين الأول والثالث وألبرت الهدف الثاني، والهدف الثالث الذي سجله رونالدو كان ألبيرت يستطيع تسجيله حيث أنه كان منفرداً مع الحارس لكنه مررها لكريستيانو ليسجل الهدف وينضم رونالدو لأكاديمية سبورتنج لشبونة لأنه أكثر من سجل في المباراة. بعد المباراة سأل رونالدو ألبرت : لماذا مررت لي الكرة ؟ فرد: أنت أفضل مني. وبعد فترة من الزمن ذهب صحفي وتأكد من ألبرت إذا كانت القصة صحيحة أم لا فقال له إنه ترك كرة القدم بعد هذه المباراة وهو الآن عاطل عن العمل على الرغم من امتلاكه لمنزل فخم وسيارة فارهة، وعندما سأله الصحفي من أين يملك ألبرت هذا البيت الرائع والكبير وهذه السيارة الفخمة ؟ قال له ألبرت : هذا كله من الشخص الذي مررت له الكرة (يقصد رونالدو). هذه هي حكاية ألبرت صديق رونالد التي تم تداولها في العديد من وسائل الإعلام وعلى الرغم من تأكيد العديد لهذه القصة، إلا إنها غير منطقية لثلاثة أسباب، هي : 1 - لم يتعاقد لشبونة مع رونالدو بهذه الطريقة وإنما كان يتابعه منذ فترة وكان رونالدو يلعب للفريق الأول لناسيونال ماديرا وقتها وليس في فريق للناشئين، وانضم لفترة اختبار في لشبونة، واقتنعت به إدارة سبورتنج لشبونة وقررت التعاقد مع والموضوع موثق في أكثر من مقال بأكبر الصحف البرتغالية على لسان أوريليو بيريرا المسؤول عن التعاقدات بفريق لشبونة في أواخر تسعينيات القرن الماضي والذي وصف رونالدو وقتها أنه لاعب مميز ومستواه متقدم على الصعيد الفني والخططي، ولديه قدرة على المراوغات في الحركة والثبات. 2- أي مكتشف محترف للمواهب لا يحكم على لاعب بإحرازه هدفاً أو بإحرازه أهدافًا أكثر من لاعب آخر، فالأمر غير متعلق بإحراز أهداف، ولكن بموهبة ومقومات اللاعب والتي تؤهله للعب في فريق كبير من عدمه. 3- إن كان ألبرت لديه مهارة كروية بهذا القدر إذن فهو صفقة مميزة لأي فريق ومن المستحيل أن تكون الفرصة الوحيدة التي أتيحت أمامه في مسيرته الكروية هي التي ضحى بها من أجل رونالدو، كما أنه سيكون محط أنظار العديد من الفرق وكان من الممكن أن يكون لاعباً الآن في أي فريق أو من أفضل لاعبي العالم.